كما وعد الفنان الفرنسي “ميكا” ذات الأصول اللبنانية بتقديمه لعرض مليء بالأحاسيس عند رجوعه للمغرب، لم يخلف وعده وقدم عرضاً إحتفالياً على منصة السويسي أمام 120000 متفرج، تضمن كل أغانيه المشهورة كـ relax و take it easy و celebrate. من خلال إيقاعه الرنان و أمام جمهور عريض برهن الفنان ميكا على علو كعبه في الموسيقى الحديثة. “موازين، أحبكم” Mawazine, je vous aime هكذا عبر ميكا عن فرحته بالعودة للرباط بعد حفلته سنة 2010، حيث إستمر عرضه لمدة ساعة ونصف أدى فيها حصرياً أغنيته التي ستخرج غداً Live Your Life .
وقبل هذا كان الجمهور على موعد في مسرح محمد الخامس مع المجموعة النسائية “Bond Girls” التي حضرت موازين لأول مرة، حيث قامت الموسيقيات ذات الأصول البريطانية والأسترالية بتقديم موسيقى كلاسيكية ممزوجة بين النغم التقليدي وموسيقى البوب، وجدير بالذكر أن هذه الفرقة قد باعت ما يزيد عن 4 ملايين نسخة من ألبوماتهنّ لحد الساعة.
كما كان الجمهور على موعد في منصة أبي رقراق مع الفنان سين كوتي الذي أشعل الجمهور بصوته الفريد وبرفقة الأوركسترا “ايجيبت 80″، وقبل هذا رقص الجمهور على إيقاعات مويسقى الفنان المصري محمد منير حيث سجل إبن الكنانة الملقب بالملك نسبة إلى ألبومه “الملك هو الملك” أكثر من عشرين ألبوماً وتعامل مع عدد كبير من الفنانين خلال دويتوهات ناجحة، كما برع في السينما والمسرح.
واستمتع الجمهور قبل ذلك أيضاً بإيقاعات مغربية مع الفنانة بشرى خالد وصوتها الرنان، حيث أدت المغنية والممثلة أداءً رائعاً إنبهر له الجمهور، وفي نفس الوقت لمعت الأسماء الكبرى للأغنية المغربية على منصة سلا حيث برهنت المغنية المغربية عواطف للجمهور أن الإعاقة بحد داتها قوة، فأدت الفنانة الإستثنائية عرضاً باهراً بفضل صوتها الشجي ودائماً مع الاغنية المغربية، أدى الفنان ومؤلف الأغانيات الفاسي محمد عنباري أغانيات ذات رونق خاص، كما تفاعل الجمهور مع أداء المغنية والممثلة ونجمة الإشهارات فاطمة الزهراء العروسي، وفي الأخير إستمع الجمهور لأغانيات ذات أسلوب مغربي حر كان من تأدية الفنانة المراكشية عتيقة عمار.
بعد دور الجزائر بالأمس جاء دور تونس الممثلة بالفنان زياد غرسة صاحب الصوت الرهيب فهو يعزف على آلة الكمان و البيانو والعود بحيث إستمتع الجمهور بالموسيقى الكلاسيكية للثرات التونسي.
وكما هو مسطر ضمن أهداف مهرجان موازين المتمثلة في الإنفتاح على كل الثقافات استطاع الجمهور المغربي إكتشاف الشعر الإيراني من خلال الفنان هومايون شاجاريان وفرقته من العازفين على الطنبور والدف والسنتور الذين أخذوا الجمهور في جو موسيقي فارسي صوفي.
وأخيراً وكما جرت به العادة، إحتفلت مدينة الرباط مع مجموعات الفانفار من جميع أنحاء العالم حيث قدمت مجموعة “أوفر بويز” التي تضم شباباً مفعمين بالطاقة عرضاً شبابياً للجمهور الحاضر، هذه المجموعة ذات الأسلوب الشبابي سبق أن بلغت مرحلة نصف النهاية في مسابقة “جيل موازين”وكذا نهاية برنامج المواهب “أرابز غوت تالنت”، هذا وأدت مجموعة “الحالة كينغ زوو” رقصات مذهلة للجمهور، هذه المجموعة المكونة من سبعة أعضاء سبق لهم الفوز ببطولة المغرب خمس مرات وبطولة إفريقيا مرتين في البريكدانس، حيث قدم هؤلاء الشبان أسلوباً رائعاً مستمد من ثقافة الهيب هوب.. كما لمعت مجموعة دودو توشي وبرازيل باور درامز التي مزجت الموسيقى الأصيلة للمغرب العربي مع تأثيرات ثقافية للموسيقى الإفريقية – الكوبية وكل هذا في إطار التقليد الإفريقي – البرازيلي لـ”باهيا”.