ننشر لكم البيان الصادر عن مكتب الإعلامي جو معلوف، والذي يختصر
أبرز ما جاء على لسانه في حلقة الأمس من برنامجه الإذاعي “أنا حر” والذي يبث عبر إذاعة جرس
سكوب، دون زيادة أو نقصان:
استهل جو معلوف حلقته بالإشارة الى مشكلة دينية
“تعصّبية” تدور في فلك لبنان والعالم العربي. واستعرض 4 عناوين من مصر
والجزائر منها ما يمنع عرض فيلم، وآخر يمنع حفل لفنانتين لبنانيتين وآخر من لبنان
لدار الفتوى تمنع قانون يحمي المرأة من العنف الأسري. وقد لاحظ جو معلوف بأن هذه
المشاكل هي أكبر دليل على أن حرب الوجود الديني القادمة، قادمة لا محالة، فكل طرف
يريد الوجود لديانته ومحو الديانة الأخرى ولا بد وأن الأزمة ستسبقنا في الدول
العربية علّنا نستفيد منها لنمنعها في لبنان.
والى
ليبيا، سافر جو معلوف مع عنوان لافت يشير الى عشرات السحرة الأفارقة الذين توجهوا
الى ليبيا لمساعدة القذافي ضد الثوار بعد أن قبضوا الأموال الطائلة. ولفت الى أنه
حين يؤمن أهم الزعماء والأمراء بهؤلاء السحرة والمشعوذين، فكيف لنا أن نلوم الناس
العاديين حين يستغل المشعوذون ضعفهم، ضعف من هو بحاجة الى كلمة حلوة ليتمسّك بها!
والى
لبنان عاد جو معلوف متطرّقاً الى اقبال السياسيين والمشاهير على سوق السيارات
المُصفّحة خوفاً على أمنهم وحياتهم، وهنا أشار الى أنهم لو صفّحوا “70
سيارة” فلن ينجى أحداً من “اللي بتطلع ورقته”. فكلنا يتذكر الشهيد
رفيق الحريري وموكبه الضخم والمصفح، فلبنان مكشوف أمنياً وعندما يريدون قتل أحدهم
فهم يققتلونه. فالإقبال المُلاحظ هو للمظاهر فقط كما اعتاد اللبنانيون. وذكّر جو معلوف
بحفل الماجدة والملعب المكشوف مواجهاً لـ “700 بناية” وكان جميع الزعماء
والمسؤولين في الصف الأول.
بعد
التصفيح، دق جو معلوف مجدداً ناقوس الخطر المتمثّل بالمواد الغذائية المُسمّمة
ونادى وزيري الصحة والزراعة وتوجه اليهم بعد أسبوعين من التحذير بأن اللبنانيين لا
يعلمون ماذا يأكلون حتى دخل الى لبنان 25 ألف طون قمح فاسد ومُسوّس. “مبروك
يا لبنانيي، انبسطوا، وبتستاهلوا….”، عبارة عبر بها جو معلوف عن سخطه لأن
أحداً لم يسمع نداءه أو يثورلحماية غذاءه. فهذا القمح سيُخبز وسنأكله
و”منستاهل انا ويّاكن بس انا ما باكل خبز فزمطت”، تابع جو معلوف تهكمه
غاضباً وساخراً شاكراً الوزيرين وحماية المستهلك، وتوجه مجدداً الى اللبنانيين
قائلاً: “برافو عليكن، انتخبوهن بعد!”
وتابع “انا حر” مواضيعه فتطرق جو معلوف الى
مسيرته الاعلامية المتواضعة والتي ما زالت في بدايتها، فمن اعتماده قول الحقيقة
دائماً و”عدم اللف والدوران” الى التغيير الذي أحدثته الاذاعة (جرس
سكوب) والى خدمة الـ sms
التي قلدها الكثير من الإذاعات و الاتصالات المكثفة بجميع
الفنانين لمعاتبتهم، يصل جو معلوف الى ذوي النفوس السوداء ويشير الى من هو
“صغير” بتربيته وجبان بطبعه، فيتحدث عن اذاعة زميلة قد شكلت اذاعة الجرس
سكوب عقدة لها فالرجل –برأي “انا حر”- هو رجل بمواقفه وتسميته الأمور
بشكل واضح، ودعا جو معلوف القيمين على الإذاعة الى قول ما عندهم بعد أن هدد عبر
اذاعته بتسمية الأمور ليقول هو أيضاً ما عنده وينزل الى مستواهم
“الصغير”، ودعاهم أيضاً الى مواجهته كالرجال لا كالأطفال و ختم بالقول
:”اللي بيته من قزاز..أو بالاحرى اللي بيته من سيليكون ما بيرشق الناس
بالحجارة”!
وفي سياق الهجوم ذاته، انتقد جو معلوف أحد الوزراء في
الحكومة الجديدة والذي ينادي بالشفافية والنظام الخ…متوجهاً الى ابنه الذي فاجأ
الجميع بموكب من 3 جيبات قاصداً night
club في محاولة للدخول عنوة غصباً عن الـ
bouncers
وأصحاب الملهى. وسأل جو معلوف الوزير عن كيفية
“تجيير” موكبه لابنه، ودعاه الى بدء الاصلاح من منزله وعائلته، وقد هدده
بذكر أرقام لوحات الجيبات والأسماء في حال حدث شيئاً آخراً مماثلاً!
ومنتقداً ايضاً،
اختار جو معلوف عنواناً آخراً يعبر عن استياء كنسي من عون وجعجع. “الحمد لله
ما رح نخلص الا لما يقتلوا بعضن، ساعتها بيرتاحوا المسيحية”، بهذه الجملة عبر
عن سخطه من مهاجمة الجنرال والحكيم لبعضهم البعض مجدداً واعتبر أنه بسببهما سيعود
عدد جمهور كلام الناس ومارسيل غانم الى الارتفاع! وبسببهما أيضاً،
“سينقرض” المسيحيون وسيصبح لبنان جزيرة يعيش عليها مسيحيان اثنان فقط:
الحكيم والجنرال! ودعاهم الى التمثل بسليمان بك فرنجية الذي احترم البطريرك، وتمنى
ان لا نفقد المسيحيين بعد 10 أو 15 سنة ولنر عندها من سيحكمون او من سيحكمهم!
وانتقل جو معلوف بعدها ليتحدث عن النائب الشيخ سامي الجميل
وعن الحادثة التي حصلت بين مستشاره الأستاذ سيرج داغر وبين جوني الصديق. ففي اتصال
مع الأستاذ داغر، طلب الصدّيق أن يكون النائب الجميل ضيف برنامج Bonjour Danielle على الهاتف، فبلّغه الأستاذ داغر بأن
النائب الجميل لا يقوم بمقابلات أو أحاديث اجتماعية أو ثقافية بل هو يلتزم بمواقف
سياسية فقط! واعتبر جو معلوف بأن الشيوخ معروفون بنفسيتهم الحلوة وبكِبرهم، ولكي
لا يظلم النائب الجميل، افترض جو معلوف بأن الأستاذ داغر تصرف من نفسه، وفي هذه
الحالة يجب أن لا يبقى في موقعه لأن الجميع يعلم بأن النائب الجميل هو قريب من
المجتمع والناس ولأن المجتمع هو من جعله نائباً عنه وطالب بتوضيح سريع.
جعجع
وعون يتنافسان على ماجدة الرومي، عنوان اختاره جو معلوف من صحيفة الجمهورية. انما
نفى “انا حر” هذا الافتراض واعتبر بأن جمهور الماجدة –وتحديداً
الكسروانيين- هم من تنافس على التذاكر والمقاعد. فمعروف بأن الماجدة اختارت منذ
البدء خطاً مستقلاً وقد دعت الجميع عن وعي وادراك، فكان الحدث الماجدة والناس.
ووجه تحية الى السيدة ليلى الصلح التي لمس لدبها التواضع حين خرق حديثها مع
اللبناني زياد بارود، كما وجه تحية الى السيد نعمت افرام لأن لديه ما يكفي من
التواضع ليوزعه على الجميع فأتى كل شيء منظماً ومنسقاً. وحيّاه أيضاً لمحاولته
التوفيق بين الجنرال وفخامة الرئيس ولأنه –ومع المجلس البلدي- نهضوا بكسروان
وجونية.
وذكّر جو معلوف بطلبه الأسبوع الماضي من إحدى السفارات
بتوضيح عما اذا كانت تحمي جماعة التوقعات، انما لا جواب الى الآن، وتوجه الى
الأستاذ مصباح الأحدب ومارسيل غانم قائلاً لهم بأن جماعة التبصير يحتمون بكم
وبزوجات الوزراء والنواب فيدخلون بيوتهن ويحصلون على أسرار رجالهم السياسيين.
وأشار الى 4 وزراء “لسان زوجاتهم فلتانة” وناشد فخامة الرئيس أن يخلصنا
من هؤلاء المنجمين الذين يهددون الأمن القومي كاشفين أمن المسؤولين. وحمّل جو
معلوف البصارين مسؤولية وقوع أي حادث أمني لأي مسؤول معلناً أن حديثه هذا مُسجّل
وليكن إخباراً للنيابة العامة.
وبعد
حلقة “انا حر” مباشرة، وبعد أن أثار جو معلوف الموضوع المُتعلق بالنائب
الجميل، حصل اتصال مُباشر على الهواء بينه والنائب الجميل، أشار فيه جو معلوف الى
محبته واحترامه للنائب الجميل ولذا طالبه بتوضيح، فما كان من النائب الجميل الا أن
اعتذر بكِبر وتواضع أكثر من مرة مشيراً الى سوء التفاهم الذي وقع عن غير قصد،
فعندما يكون هناك موقف مهم لحدث مهم والمُتمثل بجو البلاد العام والتحضير لاجتماع
البريستول وجلسات الثقة، لا يقوم بأية مقابلات، انما في الواقع تهمه الأمور
الثقافية والاجتماعية وهو لا يتكبّر على الناس بل هو يعيش معهم كل يوم وسيتحقق مما
حدث. وكان جو معلوف ممتناً جداً لتوضيح النائب الجميل الذي ختم بـ “خيرها
بغيرها”. وشكره على التوضيح و تمنى له التوفيق.
أنا
حر مساحة حرة رسمها جو معلوف و حددها المواطن اللبناني