هناك مقولة تسمع دائما حول قبول بعض النجوم والفنانين بعروض لإحياء حفلات ومهرجانات خارج حدود الوطن، هم الذين إعتادوا على المسارح والإضاءة، الجماهير “الغفورة” وليست “الغفيرة” في معظم الأحيان، إذ يهتمون بالمظهر والإطلالة وتفاصيل المكان والزمان ومع من سيتشاركون في الحفل، ناهيك عن المضاربات والتسابق على إحراز أكبر عدد من المشاهدين، مع رفض التكسير في الأسعار على شباك التذاكر.
بيد ان المقاييس تقلب في الخارج، فالذي لا يغني في المرابع والمطاعم في وطنه، تكون مقصده البديهي والأولي في دول الإغتراب، وكل ذلك “كرمى لعيون الجالية”، ولا أرى عيبا أو خطأ في الغناء في المطاعم والمرابع المحلية، ولكن هذا يفتك بالبريستيج الفني، علما أن بداية العديد كانت مسارح القهاوي والنوادي.
كل ذلك في “كوم” وما سنطرحه في “كوم” ثاني… ولا شك في أن “عصر الفيسبوك” والدعوات المفتوحة والتي يتداولها الجميع، تسهم في توسيع رقعة إنتشار مواضيع الحفلات وتبادل الجداول، ولكن Event مغربي للفنان اللبناني فضل شاكر، ليس هو الأول من نوعه، ولكن فحواه يثير الدهشة، وننقله لكم قبل الطرح والتحليل كما ورد مع ترجمته:
Un concert exceptionnel pour célébrer le talent et le succès de la star Libanaise sur la scène du Mazagan
Billets Gold à 990 Dirhams par personne avec entrée au concert, 1 consommation au Palm Grill et accès au Sanctuary
Billets Platinum à 1900 Dirhams par personne incluant:
Entrée au Show à partir de 22h30
Dîner au Morjana, au Sel De Mer ou au Market Place
Boissons non alcoolisées offertes
1 Consommation au Palm Grill
1 Entrée au Sanctuary Nightclub
سهرة إستثنائية للإحتفال بالنجم اللبناني على مسرح Mazagan
بطاقة ذهبية بـ 990 درهم لشخص واحد إضافة إلى مشروب واحد في Palm Grill ودخول إلى Sanctuary
بطاقة بلاتينوم بـ 1900 درهم لشخص واحد وتشتمل على الدخول إلى الحفل الذي يبدأ عند الساعة العاشرة والنصف، عشاء في Morjana أو au Sel De Mer أو Market Place، مشروب خال من الكحول يقدم، مشروب واحد في الـ Palm Grill ودخول الى Sanctuary Nightclub.
ويبدو أن المنظمين قد إعتمدوا سياسة ومبدأ الـ”Package” في عرضهم هذا، اذ تشاهد الفنان، تتناول العشاء، تحتسي المشروب وتدخل الـ Nightclub في عرض شامل كامل متكامل… فهل يرضى فضل شاكر وسواه من الفنانين أن تصبح حفلاتهم وإطلالاتهم الفنية موضع تجارة علنية تكسبية؟! والموضوع لا يختلف مع عدد من النجوم، والذين يسافرون للمشاركة في مهرجانات كبيرة ومهمة، فيتابعون وصلاتهم الغنائية لاحقا في نوادي ومطاعم أخرى، الأمر الذي لا يقومون به في بلادهم، فيضيع الجمهور أين يتابعهم، بيد أن ذلك يخفف من وهجهم الفني ويجعل من صورتهم مستهلكة أكثر في عيون الجمهور.