إعتاد عشاق القيصر كاظم الساهر اللبنانيون أن يلتقوه في مهرجانات بيت الدين التي يُشيد فيها ويتقصّد في كل مرة على مسرحها أن يقول إنّها الأفضل ليس فقط عربياً بل عالمياً، مؤكّداً على صداقته الوطيدة مع السيدة نورا جنبلاط التي أحيَت المنطقة بهذه المهرجانات المرتّبة والمنظّمة.
وكلنا نذكر البلبلة التي حدثت حين غاب الساهر عن بيت الدين وقرر أن يطلّ في مهرجانات جبيل، ما اضطرَّهُ حينها ليؤكّد بأن لا خلاف مع السيدة نورا جنبلاط، معلناً: “هذا الإنتقال لن يؤثر إطلاقاً في صداقتنا، غير أنهم رحبوا بالفكرة وخصوصاً السيدة جنبلاط، باعتبار التغيير أمراً ضرورياً، ولا بدّ من أن يحصل.”
التغيير ذاته يُقدِم عليه الساهر هذا العام، لكنّه لم يتخلّ عن بيت الدين وبعدما أحيا فيها حفلين، يحيي أيضاً حفلين في “إهدنيات” التي تنظّمها السيدة ريما سليمان فرنجية ونظراً للإقبال الشديد تقرر أن يطل كاظم في حفلين بدلاً من حفل واحد وهما في الثالث والعشرين والرابع والعشرين من آب، ولا شكّ أن المهرجان سيحصد نجاحاً مبهراً فالسيدة فرنجية تُشرف بنفسها على التحضيرات من الألف إلى الياء!
لو سُئلَ كاظم اليوم عن تواجده في “إهدنيات” وإن كان هذا سيغضب السيدة جنبلاط برأيه، لأجاب بما أجابه قبلاً، لذا لا داعي للتحليل كثيراً وجلّ ما نتمنّاه أن يستمتع كاظم بحفله، بقدر إستمتاع جمهوره.