شاركت الممثلة تقلا شمعون ضمن برنامج “لأهل الخير” الذي يعده ويقدمه قاسم دغمان على شاشة الـ NBN وحاورت الشاب علي محمود بركات الذي يعاني من شلل رباعي سبب له اعاقة جسدية وحركية في اليدين والساقين بسبب حادث شك في البحر منذ سنتين ونصف.
الشاب الذي يبلغ من العمر 25 عاماً صدم الممثلة تقلا شمعون لناحية ايمانه وقوة شخصيته وكبريائه فحدثها عن تجربته وكيف يصنع ويتخيل الأمل لنفسه طيلة النهار وهو أسير الفراش، شاكراً الله على هذا الامتحان الصعب الذي اختاره لخوضه.
علي الذي فقد والدته بعد 10 أيام من الحادث وهي توفيت حرقة عليه طلب السماح من والدته على الهواء مباشرة لأنه لم يستطع انذاك حضور مراسم دفنها لأنه كان في غيبوبة وخاطبها متمنياً أن تكون راضية عليه وطالباً من الله أن تكون نفسها في الجنة.
تقلا شمعون طلبت من علي أن يكتب ما يعيشه ويدون يومياته وتمنت عليه أن يتزود بآلة تسجيل ليأرشف كل ما يخطر بباله وكل الخواطر التي ترد الى ذهنه، كما دعته لكي يصنع من الضعف الذي يعيشه قوة وأن يحول اعاقته الى طاقة عبر ابتكاره حرفة ما أو طاقة يفجر من خلالها كل الامه وعذابه بابداعات مرئية.
هذا وشاركت غادة أخت علي في الحلقة وتحدثت عن العذابات التي يعيشها علي منذ الحادثة وحتى اليوم وكيف يعجزون كعائلة عن التخفيف عنه، سيما وأن وضعهم المادي صعب وهم أيتام الأم والأب وكل ما يستطيعون فعله تقديم الرعاية الخاصة به من الناحية الصحية والأخوية والتعويض له عن حنان الأمومة والأبوة اللذان فقدهما وهو في ريعان شبابه.
الحلقة كانت مؤثرة جداً بعد تحدث علي عن الحرقة التي يشعر بها لأنه خسر أهم مراحل من عمره مرحلة الشباب متمنياً من كل أصدقائه أن يفكروا كثيراً قبل التهور باتخاذ أي قرار سيما في عمر الطيش والمراهقة.
الممثلة تقلا شمعون باركت لعلي على ايمانه وصلابته وشددت على أن الرب يرعاه والى جانبه دائماً وتحدثت بحرقة عن فقدانها لوالدتها، وهي تمر بفترة حداد بعد وفاة خالها منذ مدة لكنها أصرت على المشاركة في الحلقة لتكون الى جانب علي ولتتعلم منه الايمان والصبر والتغلب على المحن والأمراض.
وتلقت تقلا اتصالات التبرعات التي كانت كثيفة خلال الحلقة، وتبرع أحد المتصلين بتبني علي كمعاش شهري ثابت له لمدة سنة، كما تخلل الحلقة اتصال من دكتور عضم أعطى لعلي الأمل بالسفر الى الخارج واجراء العملية التي تبنى تكاليفها أحد المتصلين.
هذا وتحدثت الممثلة تقلا شمعون عن أهمية دمج الدراما اللبنانية بمواضيع تتحدث عن تجربة علي المرضية وغيره من الحالات لتكون واقعية وأكثر تقرباً من المشاهد والمجتمع اللبناني ولكي نساند المرضى من خلال أعمالنا.