وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن مؤخرا نيته التخلي عن برنامج «كوكبة النجوم»، الذي تجاوزت نفقاته 10 مليارات دولار، أي نحو عشرة أضعاف كلفة برنامج الفضاء الصيني. هو إعلان تجنب الصينيون التعليق عليه.
وقال فو سونغ من مدرسة علوم الفضاء في جامعة “شينغهوا”في بكين إن الصين ستتابع بهدوء برنامجها المقرر لاستكشاف الفضاء، رافضاً الربط بين قرار واشنطن وقف برنامج العودة إلى القمر وأفضلية الصين في غزو القمر.
ولم ترسل بكين أول رائد فضاء إلا في العام 2003، لتصبح ثالث دولة تقوم بذلك بعد الولايات المتحدة وروسيا.
ووصفت الباحــثة الفرنــسية المتخصصة في برنامج الفضاء الصيــني ايزابــيل سوربي فيرجي هذا البرنامج بأنه غــير مكلف، ومحسوب بعــناية لجهة العلاقة بين التسيير الذاتي والفاعلــية والاستقلالية.
ولا يتضمن البرنامج الصيني لغزو القمر «شانغ اي» تاريخاً دقيقاً لإرسال رائد فضاء إلى القــمر، ويشــير مهندسون إلى أفق 2020 بعد إرسال صاروخ غير مأهول قبل 2013.
من جهتــه، قــال جيمــس لويــس من مركز الأبحاث الاستراتيجــية والدولــية في واشنطن أنه يمكن النــظر إلى تنامــي القدرات الصينية، في وقت يبدو فيه الأمــيركيون عالقين في وضع صعب رغم مليارات الــدولارات التي أنفقــوها، على أنه «صعود متنــام للصــين كقــوة مــن الطراز الأول فــي مواجــهة أميــركا»، مضيــفاً أن في ذلك تأكــيداً علــى أفــول نجــم الولايات المتحدة.