لن أسمي أحدا في الخبر التالي لأنني وبعد حوالي الست سنوات من العمل في مجال الصحافة الفنية، عرفت أن جميع النجوم دون أي إستثناء، لا يتقبلون النقد المباشر، بل يحبون الصحافي الذي ينتقدهم “إذا كان ولا بد يعني”، على الطريقة التالية: “فلانة نشرت في هذه الأغنية لكنها أبدعت طربا في كامل أغنياتها حفلها الباقية”..
وكي أنتقد “براحتي” لن أسمي، بل ترقبوا معي الخبر التالي: الفنانة X دخلت المستشفى بسبب الإرهاق والتعب بعد سلسلة حفلات أكثر من ناجحة، تحسنت حالتها اليوم وهي بصحة جيدة! والخبر موقع بإسم المكتب الإعلامي للفنانة التي هي ليست ماجدة الرومي أو أصالة أو أمال ماهر أو وردة، لأن نجمات بذاك المستوى ما كن لتبعثن بهكذا خبر إلى الصحافة!
وإسمحوا لي أن أقول بالدارج، لأن الفصحى تخونني حين أتوتر: “إنو مدام.. ما تعملي حفلات وما تحملينا جميلة وما تشغليلنا بالنا عليكي، ليطلع بالأخير إنك صرتي بحال جيدة وصحتك تحسنت”!
هذا الخبر يذكرني ببيان صحافي بعثت به إحدى الفنانات منذ حوالي العامين، حيث ذُكر أنها “كادت” تفارق الحياة حين “كادت” ترتطم سيارتها بكميون، إلا أن كل شيء إنتهى على خير وحين ترجلت الفنانة من سيارتها، بدأت بالغناء لصاحب الكميون، ما حول المصيبة التي كادت تقع إلى أجواء ودية رائعة! “إنو ولوووو..”
كم أود أن أتعرف إلى الأشخاص المسؤولين عن المكاتب الإعلامية لهكذا فنانين.. أعتقد أنني أستطيع أن أتعلم منهم مهنة جديدة ألا وهي “كتابة السيناريو”.. ومن يدري قد أصبح كاتبة مهمة بعدما أتتلمذ على أيديهم وينتهي بي الأمر لكتابة أفلام بوليسية مشوقة!