خبرُ وفاة الإعلامية نضال الأحمدية لم يبقَ في إطار الدول العربية، بل طار أيضاً إلى أميركا، خصوصاً أن عشرات وسائل الإعلام الراقية والمرموقة أكّدتهُ، دون أن تعود إلى المصدر.. صاحبةُ الخبر شخصيّة جدليّة، فكيف الحال إن توفّاها الله، وهو ما أكّدهُ خبرٌ نُشرَ عبر صفحتها على تويتر التي تمّت قرصنتها وجاء فيها: “ننعي إليكم وفاة الكبيرة نضال الأحمدية على إثر أزمة قلبية حادَّة وفارقت الحياة بصمت.. آل الأحمدية سيعلنون عن برنامج الدفن”!
الخبرُ كان موجعاً لمَن يحبّون الأحمدية وهم كثرٌ عكس ما يتوقّع مُبغضوها، وهم كثرٌ أيضاً، لكنّ لهذه السيّدة أصدقاء في الإعلام والفن وأصدقاء بعيداً عنهما ولها أهلٌ وأقارب وإبنٌ وأمٌّ مريضة جُنّ جنونهم عليها، قبل أن يتمّ نفي الخبر، ووالدة الأحمدية موجودة في المستشفى بعدمَا غلبَها الخبر وقهر جسدها المُسنّ، حسبما أكّدت الإعلامية!
وبعدَ النفي، وَجّهت نضال الأحمدية أصابع الإتّهام إلى أحلام على أنّها هي من تقف وراء قرصنة الصّفحة، وسجّلت الأحمدية فيديو قاسٍ بَدت فيه غاضبةً وأكّدت بأن أحلام ستدفع الثمن، ومن يعرف نضال يُدركُ بأنّها لم تكُن في واردِ أن تضع الملح والبهار على كلامها في حينها وأنّ الحرب بينها وبين أحلام لن تشهَدَ أيَّ هدنةٍ قريبة ولن يستطيع أحد التدخّل فيها أصلاً لأنّ هذا النوع من المعارك الإعلامية – الفنية، يحتاجُ لأن يأخذ مداه، أي أن يصلَ إلى قمّة التوتّر والتصريحات والعصبيّة، قبل أن يهمَدَ وقبل أن يتركنَ الجميعُ إلى العقل، وربما إلى مُصالحةٍ بعيدة المدى.
لا نعرف ما هي المعطيات التي دفعت بالأحمدية لإتّهام أحلام ولا شيءَ يُثبت تورّطها، حتّى ولو كانت ضليعة بالتويتر وحتّى ولو ساهمت قبل أسبوع بإستعادة النجمة ديانا حداد لصفحتها الخاصة، بعد أن تمّت قرصنتها، وكأنّها ملكة التويتر ولها أمرٌ ونهيٌ فيه، ونرى بأن الإحتكام إلى العقل هو أفضل الحلول!
أحلام تريّثت ولم تردّ على الفور، لكنّها غرّدت منذ بعض الوقت: “تتكرر أفلام الجيمس بوند العالمية ههه يا ناس حدث العاقل بما لايليق، فإن صدَّقَ، فلا عقل له.. ممكن سؤال وعليه جائزه ؟ إذا أنا هكرت حساب غير موثق، تتوقعون وش راح أسوي أول شي؟ وثانياً معقولة أرجّع الحساب لصاحبه؟!” وتابَعت:” الجائزة تلفون أي فون فايف”.. وأكملت بعد قلبل : “الجواب في حال هكرت أي حساب أغير الباسوورد وبعدها أحط صورتي عليه وثالثاً ولد أمه يسترجعه ههه.. هذا إثبات أن كل الأفلام ما هي إلا أفلام فاشلة.. وخلاص وإنتهى وأنا ما راح أعمل مثل غيري وأهدد أنا بنت علي بن هزيم قول وفعل، بس بالقانون، وأقسم بالله كل كلام نضال عني كذب وافتراءات والكل يعرف.. وحسابها ما تهكر ومستعدة أثبت لكم أن هذا كله فيلم من أفلام جايمس بوند عن طريق الـ IP Address والمحامي الخاص فيي هو من سيقوم بهذه المهمة، وعد مني.. إنتهى وقد أضافت إلى رصيدها قضية جديدة، ولن أعيد وأزيد في هالموضوع، بس وضّحت من أجل جمهوري، شكراً للجميع على كل شي”!