بعدَ كثيرٍ من “الحكي” إنطلق برنامج “هيدا حكي” عبر قناة الـ MTV، للممثل عادل كرم الذي نجحَ في أن يخرجُ من عباءَتهِ كممثل، دون أن يُلغي هويّته، أي أنّه أقام المُعادلَة المطلوبة التي أبقتهُ على المجدِ الذي كان عليه، دون أن تكون التجربة شبيهةً بأي قديم.. لم أتذكّر وأنا أشاهدهُ “مجدي ووجدي”، “أبو رياض” أو شخصيات أخرى لمعَ من خلالها، لكنني كنتُ أعرفُ أنّه THE عادل كرم!
البداية التي سنتطرّق إليها، هي النّهاية.. هي التحية التي تقدّم بها عادل كرم إلى د. باسم يوسف، ملمّحاً إلى أن الحريّة في لبنان أوسع مدىً، ولا شكّ أيضاً بأن إطلالة وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، لوّنتِ الحلقة واكتشفنا في معاليه شخصيّة كوميديّة ومهضومة ومُختَرِعَة أيضاً من خلال النرجيلة المقلوبة التي قدّمها لكرم وكانت فكرتهُ هو، بحيثُ رسمها ونفّذها صديق له!
كرم أكّد بأن أحداً لن ينجو من “الحكي” الذي سيطلقه، ما يعني بأن حدوده هي أيُّ فكرةٍ تخطر بباله وأنّه لن يتحيّز لأحد ضدّ آخر، وهنا يكمنُ سرّ النجاح، في حال حافظَ على وعده!
“هيدا حكي”، سمفونيّة من الأفكار والنَّقد الذي يضعُ النقاط على الحروف، هو ممتعٌ بالنسبة للمشاهد ومرهقٌ مرهقٌ على فريق العمل ثانياً وعلى عادل كرم أوّلاً، لكن تشفعُ به خبرته في المسرح، أسلوبه في التلاعب بصوتهِ وإبتسامته ونظراته وقدرته على أن يكون مهضوماً أحياناً وحازماً أحياناً أُخرى!
من الحلقة الأولى خرجنا بملاحظة مفادها وجوبُ التخفيف من التصفيق.. ببساطة، أتركوا مجالاً أكبر أحياناً للصّمتِ.. رُبّما يكون أبلغَ في إيصال بعض الرسائل!
مبروك عادل كرم، طارق كرم وناصر فقيه وكلُّ من يكتبُ حرفاً أو يحضّر صورةً.. هو عملٌ متكاملٌ ونحنُ بحاجة إلى برنامج بـ “فشّ الخلق”!
[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=f1AhB2YItuA[/youtube]