تحت شعار «الحب يصنع الحياة» إحتفلت الأكاديمية الملكية الدولية للعلوم (RASIT) بيوم السرطان العالمي في العراق وذلك من خلال العمل على تحسين نوعية حياة الأطفال المصابين به وذويهم. أقيمت الاحتفالية يوم عيد الحب 14 شباط بمكتبة الشريفة فاطمة للطفل في مستشفى الطفل المركزي ببغداد برعاية وحضور “صاحبة السمو الأميرة الدكتورة نسرين بنت الأمير محمد بن الملك فيصل الأول الهاشمي” المدير التنفيذي لـ RASIT.
وكان برنامج الاحتفالية مخصص لترفيه الأطفال المصابين بالسرطان وإسعادهم في يوم يحتفل العالم به بالحب. فشارك طلاب أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد برسم وجوه الأطفال والعزف على الجيتار. ومن ثم قدمت فرقة فرح الاطفال برنامج مسرحي ترفيهي.
استمرت الاحتفالية 3 ساعات، استطاع الطلاب المتطوعون من خلالها برسم الفرحة والبسمة على وجوه الأطفال وأهاليهم. وفي نهاية الاحتفالية قدموا وردة حب للأطفال.
وفي نهاية الاحتفالية عبر الحضور عن فرحتهم، فقال مصطفى سعد المدير التنفيذي لمكتبة الشريفة فاطمة للطفل ببغداد: “منذ شهر افتتحنا هذه المكتبة تحت شعار صناعة الحياة، واليوم نحن فعلا صنعنا حياة في روح الأطفال..
وتقدم الأهالي والأطفال بالشكر لسمو الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي وللشباب المتطوعين، وهي بدورها قدمت الشكر لإدارة مستشفى الطفل المركزي ببغداد وللشباب المتطوعين ولفرقة فرح الأطفال المسرحية. وتوجه الأهالي والحضور بسؤال للأميرة الدكتورة نسرين عما اذا كان ممكن الحد من انتشار السرطان في العراق والشفاء منه وكيف ذلك ممكناً؟
فأوضحت صاحبة السمو الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي ” المدير التنفيذي لالأكاديمية الملكية الدولية للعلوم” أن أمراض السرطان هي أحد أهم الأسباب الرئيسية للوفاة في أطفال العراق، وأضافت أنه وحسب دراسات منظمة الصحة العالمية فإنه هناك إمكانية لتلافي 40% من حالات السرطان بصفة عامة إذا تم كشف الحالات ومعالجتها بشكل مبكر.
ويركز اليوم العالمي للسرطان لهذا العام على العوامل المسببة للمرض وكيفية الحد منها. وفي هذا السياق أوضحت سمو الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي الطبيبة والباحثة المختصة في الوراثة والسرطان قائلة:”أن ذلك يمكن في العراق اذا تم وضع إستراتيجية متكاملة تبدأ بوجود سجل وطني للأورام يبين احصائيات شاملة ودقيقة عن الحالات السرطانية ومناطق انتشارها في جمهورية العراق ونسب انتشارها في الأطفال والبالغين من الذكور والنساء. وعند وجود هذا السجل الوطني لا بد من وضع استراتيجية عملية تعتمد على البحث العلمي للكشف عن مسببات الأمراض السرطانية في الشعب العراقي وبالتالي يتم منها وضع برامج الكشف المبكر والوقاية والعلاج من الأمراض السرطانية بكافة أشكالها، مع التركيز على تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع العراقي عن مرض السرطان وعوامل الخطورة المؤدية إليه وتعضيم برامج للكشف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة بمستوياتها الثلاثة وفق الأسس والطرق العلمية المبنية على البراهين بهدف خفض معدلات المرض والوفيات بمشاركة جميع المؤسسات الحكومية والأهلية ضمن مفهوم الشراكة في صحة المجتمع وأنا هنا أؤكد على أهمية التركيز على اكتشاف المرض في مراحله المبكرة حيث إن معظم الحالات المصابة في العراق لا يتم اكتشافها إلا في المراحل المتأخرة من المرض مما يصعب تقديم الخدمة العلاجية المناسبة لها. يذكر أن الأكاديمية الملكية الدولية للعلوم RASITهي منظمة دولية غير حكومية أسسها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور محمد بن الملك فيصل الأول الهاشمي في عام 1968 وتعمل في خدمة التعليم والإنسانية تحت مظلة الأمم المتحدة منذ عام 1969.