لا أعرف إن كان يُفترض على شمس الغنية اللبنانية نجوى كرم أن ترفع الصوت ليتنبّه الزملاء والمحللون في هذه المهنة إلى أن الإستمرار في تخمين وجود علاقة حبّ أو ما شابه بينها وبين العميد علي جابر، أمرٌ معيب.
هُنا فقط، في عالمنا العربي كلّ من عانقَ صديقته أو كلّ من رَسَمت قُبلة رقيقة على خدّ صديقها، صار للإثنان علاقة “من تحت لتحت”، لأننا هُنا فقط في عالمنا العربي إعتدنَا أن نفعل كل شيء تحت الدّرج، لذا نشأنا مع ثقافة العيب والحرام لكن بجهل، فمبادئُنا تلك التي نتغنّى بها مُعوجّة وعقيمة والأسوأ أن العيب بدأ يربى ويكبر.
For God’s Sake، على أساس أن البعض لديهم ثقافة أجنبيّة، يُمسكون بالأجنبيّ من ذيله ويعيبون عليه بأنهم متحرّر، فيما الأخير ربما يملك قيماً يمكن أن يطمّنا بها… لذا For God’s Sake: الرجلُ متزوّج ولديه أولاد، أليس عيباً أن تخمّنوا بأن علاقة تجمعه بزميلة له، حتى ولو كان الدين الإسلامي يسمح له بالزواج من أربعة؟! وإن كنتم تملكون دليلاً مثلاً، أنشروه، أو أصمتوا إلى الأبد، فثلاث سنوات مرّت على هذه القصّة والقيل والقال، والأمر بدأ يُصبح مملاً أوّلاً وفارغاً ثانياً!
كرم بدورها لم تصمت طويلاً فردّت دون أن تسمّي الأشياء بأسمائها، فغرّدت: “لدينا مناعة بقوة الله ضد كل الإشاعات، تعودت ومنذ ولادتي أن افعل ما هو اللازم، وستكونون أول العارفين.. لا أحد يتاجر بنا، سلاحنا الحق ولا نخاف، تذكروا أنا التي قلت جبان من يكذب، لا أحد يراهن علينا إلا باللي بيسوا.. الحقيقة تأخذونها من هذا المنبر، علامات الإستفهام غير واردة في عالمنا، هذه ليس صفاتنا وكلها تخمينات اعلامية وبس ونقطة”!