قبلاً كان التلويح بالرقم أربعة بإحدى اليدين خاصّاً بسائقي الباصات في مصر، يدلّون من خلاله للركّاب المنتظرين في الشوارع على أنهم متّجهون إلى ميدان رابعة، لكن هذه الإشارة صارَت اليوم خاصّةً بالإخوان المسلمين، يلوّحون بها كدلالةٍ على اتّحادهم وتواجدهم بعد فضّ إعتصامهم في رابعة العدوية إثر خلع الرئيس د. محمد مرسي!
لكن، الإشارة التي صار يعتبرها الكثيرون بأنّها رمزٌ لصمودهم، صارت اليوم تُهمةً يتمّ إلصاقها بأيّ شخصٍ يرفع الرقم أربعة وهذا غيرُ منطقيّ وهو ببساطة لعبة صبيانيّة غير واعيَة، إذ لا يمكن للإخوان المسلمين أن يجمعوا المناصرين بالقوّة، وإن كانوا يؤمنون بأنّهم قوة فاعلة وحاضرَة، فإنّ ما يقوم به بعض مناصريهم من محاولةٍ للإظهار بأن بعض النجوم يؤيّدونهم، هو ببساطة، دليل ضعف!
نجومٌ كثر وقعوا ضحية تلويحهم بالرقم أربعة، بدءاً من إليسا التي نكشوا لها صورة عمرها على الأقل ستّ سنوات، ومن ثمّ صورة حديثة لها في مهرجان Biaf، وكذلك الأمر وقع في فخّ اللقطة كل من تامر حسني وميريام فارس ومحمد عساف وكندة علوش!
النجوم بعضهم برر والبعض الآخر إلتزم الصمت، لكن جميعهم لا ينتمون إلى أي تنظيم سياسي أو حزبي ولا يمكن أن يتم تنصيبهم على أنّهم مع هذا أو ذاك فقط لأنّهم رفعوا أيديهم، فهذا يتخطّى السّخف!