كان مالك مكتبي البارحة 25/12/2013، في حلقته الميلاديّة من برنامج “أحمر بالخط العريض” البطل الأكبر، لكنّ ما شاهدناهُ هو دون شك بطولة جماعية ونتيجةَ عملٍ مضنٍ أبكانا كثيراً وأضحكنا كثيراً..
مالك جمع عائلاتٍ لم يرَى أفرادها بعضهم البعض منذ 20 سنة وثلاثين سنة و 60 سنة أيضاً، جاءَ بأخٍ من فنزويلا لم يتحدّث وشقيقته عبر الهاتف منذ 15 عاماً بعد غربةٍ تكادُ تلامس الستين عاماً، وأتى بالأختِ من إحدى البلدات اللبنانية فكان اللقاء بينهُ وبين “كتّورَة” واسمها الحقيقي كاترين وقلبهُ يقول له بأنها حيّةٌ تُرزق رغم أن والده ووالدتهُ ماتا، ولم يعرف إلا بعد وقتٍ طويل ولم يودّعهما.. فكان أن لم يُخفق قلبهُ هذه المرة وأتت إليهِ شقيقتُهُ تحتضنه ويبكيان معاً..
أمٌّ أيضاً كان عيدها أجمل وأحلى منذ 22 عاماً حين رحلت إبنتها عنها إلى كندا ولم تزرها منذ حينها بسبب ظروف مادية وعائلية.. الأم لم تعرف إبنتها أوّلاً لكن رائحتها دلّتها عليها، فكان لمالك مكتبي نصيبهُ من الدّعوات والقبلات.
وهناك كذلك قصّة الأب الذي لا يعرفُ أولادهُ لأنه غادر منذ ثلاثين عاماً إلى فنزويلا ولم يعُد، هُم حاقدونَ عليه لكنّهم لم ولن يتخلّوا عن حلمهم بأن يصبح لهم أباً يوماً ما، وهو ما حدث، ليدخل الأبُ ويطلبُ السّماح فيحملهُ أولاده ويلتقي بزوجته التي لم تطلب الطلاق منه رغم أنّه هجرها كل تلك المدّة وكان له أيضاً الحظ بأن يقابل والديهِ حيين يرزقان!
مالك مكتبي.. مجدداً لم تخذل مشاهديكَ الأوفياء، تستحقُّ في كل الأعياد أجمل الدّعوات والصلوات لمستقبلٍ أكثر زهواً ونجاحاً.