تعمدتُ أثناء تصميم الصورة الرئيسية لهذا الخبر أن أضع أكثر من صورة لسيدة النساء فيروز كي أراها وترونَها من كل الإتجاهات.. ليتَ تقنية الـ 3D تطبق في الحفلات فنراها قريبة منا على بُعد سنتمتر واحد من مرمى أعيُننا..
لعل هذا تخريف تكنولوجي أرتكبه، لكن فلنحلم ولنطالب بفيروز 3D، طالما أننا لا نستطيع أن نحلم بوطن ولا بكهرباء ولا بإنترنت 24/24 ولا بطبابة ولا بتأمين صحي ولا بتأمين آخر الخدمة.. فلنحلم بفيروزنا فهي منا ولنا و “منمون عليها”!
فيروزنا لم تبخل على اللبنانيين، فغابت لعام واحد فقط لتعود وتطل في أربع حفلات في مجمع “بلاتيا” في ساحل علما حيث كان الحفل الأول في التاسع من الشهر الحالي، غنت فيه فيروز قديمها وجديدها مثل “تعا ولا تجي”، “القمر بيضوي ع الناس والناس بيتقاتلوا”، “طيري يا طيارة” و”دوارة ع الدوارة” ، “وضيعتنا”، “إيه في أمل”، “صباح ومسا”، “حبيت ما حبيت”، كما غنت من ألحان الأخوين رحباني “فايق وَلا ناسي” و”ويا مغزال”، لتختتم بـ “عللي عللي” قبل أن يعيدها تصفيق الجمهور لتغني “جينا لحلال القصص” و”بكره برجع بوقف معكن”!
وكان لافتا أنها أمسكت “الدف” في لفتة جديدة منها أثارت جنون الحاضرين الذين وصلوا إلى حوالي الأربعة آلاف شخص في مظاهرة فيروزية تمكن خلالها رجل واحد من أن يتخطى كل الأمن ليقبل يد فيروزته!