“بحرب الكبار شو ذنب الطفولة، بجرب الكبار شو ذنب الضحكات الخجولة”، كلامٌ للأخوين الرحباني غنّتهُ فيروز العام 1977، ومنذُ حينها ينطبق على ملايين الأطفال الذين لا يفقهون الحرية ويجدون أثمانها مرتفعةً على أجسادهم الصغيرة ونواياهم البريئة، فجلُّ ما يتمنونه حضنٌ دافىء ولقمةٌ ساخنة..
أطفالُ سوريا لا يعرفون من أطلق الثورة، لا يعرفون ماذا تعني كلمة ثورة، لا ينحازون لنظام أو إئتلافٍ مُعارض، لكنّهم لا شكّ يفهمون أبعدَ من أن يكون الإئتلاف المعارض فلسطينيّاً حسب تعبير أحد القادة العرب قي إحدى القمم التي لم تُنجز شيئاً، فأسقِطَتْ من ذاكرتنا قبل إنطلاقها..
أطفال سوريا يُشبهون إلى حدّ كبير منهم هذين الطفلين اللذين ذهبا يجوبان الشوارع بحثاً عن فُتات الخبز بين الحجارة والتراب، وعتبهم الوحيد على من رموا الخبز ولم يوزّعوه على من يحتاجه طالما أنهم لا يريدونه.. هذا الفيديو يُبكي، لكن.. لا حياة لمن تُنادي!
http://www.youtube.com/watch?v=Dy-D9SFX_7Y