هو الرقم الصعب وعراب الفنانين.. يعتبره البعض صاحب الفضل في نجاحه والبعض
الآخر يرى فيه “الحاكم بأمره”، ولكن شئنا أم أبينا، وشاءوا أم أبوا، فهو
يبقى أحد أذكى رجالات الفن والأبرز في صناعة الموسيقى في عالمنا العربي اليوم.
سالم الهندي إسم يوازي في موقعه نجاح إمبراطورية شرقية الهوى وعربية
الهوية، رئيس روتانا للصوتيات والمرئيات، الأستاذ سالم الهندي حل ضيفا على أثير
اذاعة “روتانا دلتا” مع الإعلامية ميراي عيد، في مقابلة إنتظرها وتابعها
الإعلاميون والصحافة والفنانون فوضع النقاط على الحروف، وأعطى كل فنان حقه وكانت
صراحته التي إعتدناها سيدة الموقف.
في البداية تحدث الهندي عن عودة وائل كفوري إلى أحضان شركة
“روتانا”، ولفت إلى أن الكفوري من النجوم الأوفياء لهذه الشركة، فرغم
ابتعاده عنها، لكنه لم يتعاقد مع شركة إنتاج أخرى، مشيرا إلى أن العقد الجديد يشمل
إنتاج ثلاث ألبومات فنية معه.. كما وتحدث عن أن البعض حاول الإصطياد في المياه
العكرة والإستفادة من هذا الفراق بين الطرفين، لكن وائل “عقله كبير”، فإستدرك
بسرعة هذا الأمر.
ورأى الهندي أن وائل ونجوى كرم وإليسا وجورج وسوف وعاصي الحلاني هم
“تاريخ”، متحدثا
أيضا عن مايا دياب، ذاكرا أنه سيلتقي بها لاستكمال المفاوضات، على أمل أن يصلا إلى
إتفاق يُرضي الطرفين.. وعن مشاركة مايا في حفلات من تنظيم روتانا، لفت الهندي أنه
طالما هناك نية للتعاقد معها، فلا شيء يمنع من أن تشارك في حفلات الشركة..
وعما قيل أن “روتانا” لم تعد ترضى بإمضاء أي عقد للإنتاج من دون إمضاء
عقد لإدارة الأعمال، رأى الهندي أن القيمين على الشركة يريدون المحافظة على الفنان
حتى لا يضيع حقه، خصوصا في ما يتعلق ببعض المتعهدين، كما أن مبيعات الألبومات في
تراجع خصوصا أن التزوير يسيطر على هذا المجال، وأصبح من السهل تسريب العمل على الإنترنت
وتحميله. لذا “لا بد أن يتضمن أي عقد مع روتانا هذا البند، إلا أن عقد وائل
معفي من هذا التفصيل”.
وعن عودة المياه إلى مجاريها بين الشركة وهيفا وهبي، لفت الهندي إلى أن الألبوم
الجديد أصبح جاهزا، نافيا ان يكون ثمة
عراقيل، “إنما نحن بحاجة فقط إلى توقيع بعض التنازلات من قبل بعض الملحنين
والشعراء وطبع غلاف الألبوم”، وقال “هذه إجراءات روتينية وهي تحتاج إلى
بعض الوقت وبالتالي سيصدر قريبا”.
وحول خروج حسين
جسمي مؤخرا من الشركة، وعما اذا كان هذا الامر يضعف موقف روتانا، نفى الهندي نفيا
قاطعا، وقال “ما أظن، مع إحترامي الكبير لحسين ومكانته”. وأضاف انهما
وصلا إلى مرحلة كان لا بد منها الانفصال، مشيرا إلى انهما لا يزالان على تواصل وهو
يتوقع أن يتعاونا من جديد في المستقبل القريب.
وعما صرح به
فضل شاكر مؤخرا، فقال الهندي “لكل جواد كبوة”، معتبرا أن فضل أخطأ ببعض
تصريحاته، وأنه حزن عليه، إذ لديه قاعدة جماهيرية كبيرة، “وما بدي ينحسب على
فئة معينة”. وكان فضل في لقائه مع مجلة “سيدتي”، رأى أن الغناء
حرام، وإذا ما كان هذا الأمر هو إتهام غير مباشر بأن روتانا تروج لما يخالف الدين،
أكَدَ الهندي أن هذا الأمر عار عن الصحة، فروتانا شركة سعودية، ومنتشرة في
السعودية وفي بلدان الخليج، ولو كانت مخالفة لهذا الامر لكان تم إقفالها. وفيما لو قرر
فضل الإعتزال كما قال، لدواعي دينية، صرح
الهندي أنه ناقش هذا الموضوع مع فضل أكثر من مرة، وأحضر له عدة فتاوى ليقنعه بعكس
ما يعتقد، إلا أنه أكد أن فضل لن يدفع إستحقاقات بنود الجزاء في هذه الحالة.
وحول ألبوم
وردة الجزائرية الذي طرحته “روتانا”، وإن كانت الأخيرة ملامة على عدم
نجاحه، نفى الهندي ذلك، مؤكدا أن
الشركة لم تقصر بأي شيء تجاه هذا العمل، من الإنتاج إلى الناحية الإعلانية وحتى
الكليب. ورأى أن الألبوم لم يحالفه الحظ، مؤكدا أن “وردة” هي إضافة للشركة،
وإن شاء الله، الألبوم الثاني، الذي يضم مجموعة “ديو” مع عدد من النجوم،
سيبصر النور، إلا أن الوضع العربي لا يسمح بذلك الآن.
وأكد ان علاقة الشركة بأهل الصحافة والإعلام هي علاقة أكثر من ممتازة،
وأحيانا يحاول البعض “الزكزكة”، كأن يقوم احد المواقع بالإساءة إلى
“روتانا”، من خلال لجوئه إلى “سكوب”، وقال “بدو يشتهر
على ضهرنا” وأكد على إحترامه لأهل الصحافة وللعمل والدور الذين يقومون به.
الهندي نفى أن يكون هناك خلاف بين الشركة وراغب علامة، مؤكدا أن العلاقة
تسودها الإحترام وهما صديقان، إلا أنه لا يرة أن ثمة وسيلة لكي يتعاونا معا، فـ “أفكارنا
لا تتوافق ومن الأفضل أن نبقي الأمور على ما هي عليه اليوم”.
السيد سالم
الهندي تطرق إلى فلة التي صدر مؤخرا قرار بحقها في الدعوى القضائية التي رفعها
الهندي ضدها منذ سنة، والتي جاء الحكم فيها لصالحه، إذ أصدرت محكمة المطبوعات في
بيروت حكما ضد فلة وغرمتها مبلغ 6 ملايين ليرة لبنانية في تهمة القدح والذم. وقالت
فلة حينها أنها خسرت في روتانا أجمل سنوات عمرها دون الحصول على أي مردود مادي أو
معنوي وأنها مظلومة جدا. وعن ذلك، قال الهندي “أين كانت فلة قبل أن تنضم إلى
روتانا؟ لم يكن أحد يعرفها، أما اليوم فهي خارج روتانا، وهي غائبة كليا عن
الساحة”. وأكد أنها عاشت أجمل أيام حياتها حين كانت فردا من الشركة وبأنه
أعطى تعليماته بأن يذهب المال الذي حصل عليه من الدعوى إلى الجمعيات الخيرية.
الهندي شرح ما
كتبه أخيرا على “تويتر” عن نوال الزغبي، بأنها “مسكينة نوال”،
تعليقا على تصرف مدير أعمال الزغبي في مهرجان “ليالي دبي” حيث قام
بإزاحة كاميرا قناة “روتانا خليجية” ومنعها من تصويرها، فرأى الهندي أن
نوال لا تستأهل ما يحصل معها، معتبرا أن من حولها يحاول إبعاد الناس عنها، وهذا لا
يضصُب في مصلحتها، “ما ناقصها تختفي إعلاميا”، خصوصا أنها ليست منتسبة
لأي شركة إنتاج، وما فعله مدير أعمالها يسيء لها، لافتا إلى أن نوال لا توافق على ما
حدث!
خلال الحوار تطرق
الهندي أيضا إلة نانسي عجرم، فلفت إلى أنه يكن لها محبة كبيرة، وهي فنانة تستحق ان
يتغزل بها الناس، والعديد يطمع بأن تنضم الى شركته، وبالتالي يتمنى ان تكون جزءا
من روتانا، خصوصا أن كل ما يفعله القيمون على روتانا هو الإرتقاء بالفن.. كذلك
تحدث الأستاذ الهندي عن كارول سماحة والتعاون معها من خلال أغنيتين منفردتين
وفيديو كليبين خلال هذه السنة وأشار إلى أن الإتفاق والتوقيع سيتم لاحقا. أما عن يارا
وإحتمال التعاقد معها، قال إن هناك إشكالية بين يارا ومدير أعمالها وبعد حل هذه الإشكالية
سيتم التوقيع معها. وكشف أيضا عن إمكانية تخصيص ساعة لبث
كليبات إليسا عبر قناة روتانا تماما كما يتم حاليا تخصيص ساعة لفنان العرب محمد
عبدو، وقد يطبق هذا الأمر على غيرها من النجوم.
الكثير من
فناني روتانا غائب اليوم عن شاشات روتانا ويطل في برامج كثيرة على شاشات أخرى،
وعما إن كان يزعجه هذا الأمر، لفت الأستاذ سالم أنه طالما ثمة عقد ادارة أعمال مع
هؤلاء، فما من مشلكة، كما أن روتانا موسيقى حاليا غائبة عن البرامج، إنما أكد أنها
ستعود قريبا ببرامج جديدة.
وعن إقالة الشيخ بيار الضاهر عن إدارة قنوات روتانا و PAC وتعيين تركي الشبانة رئيسا عليهما، كشف الهندي أنه ليس مخولا أن
يتكلم عن هذا الموضوع، إلا أنه يُكِن كل التقدير للشيخ بيار الضاهر.. وقد حاولت ميراي
أن تستدرك الأمر وتحاول الحصول على جواب لسؤالها بطريقة غير مباشرة، فسألته: من
المسؤول اليوم عن إعطاء الموافقة على البرامج الجديدة، الضاهر أم شبانة، فجاء
جوابه بأن “تركي هو المسؤول المباشر”.