رغم أنه حفل جديد لجوليا على نُدرة حفلاتهاورغم أنها قدمت خلاله أغنيات
ألبومها الجديد، إلأا أن جوليا بقيت هي ذاتها، على نفس الهيبة، نفس الوقفة على
المسرح، نفس الشموخ ونفس الحركات كتلك التي إعتدناها حين تمد يدها اليمنى مبقية
على صلة اليد بالكتف كأنها تمد قطعة منها للجمهور الذي شكل مظاهرة في مسرح
“بلاتيا”..
كل شيء في الحفل يستحق أن يوصف بالـ Perfect من التنظيم إلى الإستعراض الذي رافق بعض الأغنيات، إلى الفرقة
الموسيقية التي بدا على بعض أفرادها وهم جميعا أتوا من براغ، بدا عليهم الإستغراب
وكأنهم يتساءلون: من تكون هذه الـ جوليا التي قامت الدنيا لها ولم تقعد؟!
أجمل ما في الحفل كان الإنزال الذي نفذه أفراد من الجيش اللبناني على
المسرح مرافقا لأغنية “أطلق نيرانك” التي لفتنا أن جوليا غنتها بسعادة
مُقاومة منتصرة كما اعتدناها دوما، لا تُحَجِم نفسها بالوقوف مع صف ضد آخر لأنها
مع لبنان، جوليا اللبنانية الوطنية العربية..
الخطأ الوحيد الذي لن نسامح آل بطرس عليه هو أنهم لم يختاروا أن يقدموا
للجمهور اللبناني والعربي (لأن كثيرين تحملوا مشقة السفر من سوريا وغيرها من الدول
العربية)، حفلا ثانيا كما كان قد لمح لنا الأستاذ زياد!