لكن،
ويؤسفنا أن نقول ذلك، فالأغنية لم تظهر بالشكل المتوقع، وبدا صوت عبادي الجوهر في
غير محله، بسبب اللحن الذي وضعه الملحن “النديم” بشكل لا يتناسب مع
الإمكانيات الطربية لصوت الفنان الكبير، ولا يتناسق مع صوت رفيقته وردة، فقد كانت
طبقة صوته “قرارا” فيما كان الصوت النسائي يصعد نحو طبقة
“الجواب”، في تناقض مزعج إلى حد ما، زاد من إزعاجه اللحن الذي لا يتناسب
مع الإمكانيات الصوتية للنجمين.
لو كان
اللحن يقدم قدرات صوت وردة في جهة وإمكانيات صوت عبادي الطربية من جهة أخرى لكان
أجدى، لأن الكوبليهات المتنوعة تمنح الفرصة لتواجد أصوات مختلفة في درجاتها
وطبقاتها، الأمر الذي يعطي مبررا منطقيا ومقبولا للجمع بين صوتين يمتلك كل واحد
منهما سمة تختلف عن الآخر جذريا مثل صوتي عبادي ووردة، ولو تم ذلك فإننا على ثقة
بأن النتيجة ستكون أغنية جميلة تعيدنا إلى الزمن الجميل لعبادي الجوهر حين كان
مزاحما لطلال مداح ومحمد عبده في الثمانينات الميلادية.
ولعل
السبب الرئيس في ظهور الأغنية بهذا الشكل هو أنها من إنتاج خاص تم بسرعة دون دراسة
عميقة من الملحن “النديم” لأصوات المطربين الذين سيغنون لحنه ومدى
ملاءمتهم لهذا اللحن. وهذه عموما طبيعة الإنتاج الخاص الذي يريد تقديم العمل الفني
بسرعة دون اعتبار للقيمة الفنية. هذا الديو الذي انتظره الجمهور كثيرا وأحب أن
يستعيد من خلاله إبداع الثنائي الكبير، كان مُخيبا للآمال، ولم يضف جديدا للسجل
التاريخي العظيم الذي يحمله الفنان عبادي الجوهر والفنانة وردة الجزائرية.
لمشاهدة
الكليب، إتبعوا اللينك التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=f–J3C7wfLE