توقعنا أن تكون الأفضل و الأحسن فهذه عادتها … و لكنها صدقت حين قالت “سأفوق كل توقعاتكم”!هيفاء وهبي الممثلة التي تفجرت موهبتها بحمم من القوة و البراعة و الذكاء لتمكنها من أن تحتل الصدارة ! بدت كمن يسكن عالم التمثيل الدرامي منذ البداية فلم يتوارى أبداً أنها تطرق باب هذا المجال في تجربتها الأولى دون أي سابق خبرة به ! تزينت بثوب الأستاذ بدل التلميذ لأنها أمام الشاشة أكبر من أي إحتمال أو توقع أو إنتقاد ! تملك أدوات الممثل الذي يسلب لب المشاهد لينبهر و يندهش مما يراه … بتعابيرها و صوتها و قوتها و ضعفها ، بدموعها و صلابتها و بكل ما فيها من عفوية و عدم تكلف ! و لا نبالغ إذا قلنا أن ما تؤديه في دورها بمسلسل كلام على ورق يجب أن يدرس !
ليس سهلاً ان تقنعك فنانة بكاريزما و هيبة و حضور هيفآء وهبي بشخصية أخرى غير شخصيتها لتنسيك نفسها تماماً و لكنها استطاعت ان تحصل على ذلك بإصرار و اجتهاد شهد به كل افراد العمل، ليس تحدياً لأي شخص كما يحلو للبعض ان يفسر فهيفاء وهبي لا تتحدى إلا نفسها !
شخصية حبيبة التي تجسدها هيفآء مركبة بمجملها فهي تحيا صراعاً ذاتياً تتأرجح فيه بين عالمين ، عالم وردي حاورت فيه أحلامها المحبوسة قيد الحرمان، و آخرَ فُجعت لهول قذاراته بعد أن جرتها إليه خيبات صداقة و نفوس طلقت إنسانيتها و ضمائرها ! .. حبيبة تمردت على واقع فُرض عليها فرغبت في معيشة تبعد عنها شبح الفقر الذي قادها لمهنة في الدرك الأدنى ، أرادت ان تعلو عن القاع و تنفض عنها غبار العفن و تسترجع جسدها لتعيد به روحها التي تبعثرت في ركام الحياة القاسية ! و كانت وسيلتها لذلك ان تزوجت بالمال و الإمكانيات لتحقق حلمها في ان تصبح مصممة أزياء مشهورة وهي التي أمضت عمرها تنسج أحلاماً وردية على ماكينة الخياطة …، و لكن قلبها سلك درباً مختلفاً فوجد ضآلته في ” حمزة ” الذي يملك من المحبة و نظافة الروح ما يغنيها عن مال الدنيا ، دربُ قُطعت طريقه منذ الحلقة الأولى حيث زف اليها حبيبها كجثة ملطخة بدماء الغدر برفقة كلام على ورق … !
و تتسارع أحداث المسلسل و تزداد تشويقاً مع كل حلقة جديدة ، فشاهدوه لتشهدوا على نجم هيفآء و هو يزداد عُلواً و تألقاً !
بقلم عاشقة هيفآء كريمة وهبي و باسم كل هيفاء وهبي فانز .