* ماذا يعني لك هذا اليوم تحديداً؟
– هذا اليوم يعني جميع الأمهات، في السابق كنتُ أعايد أمي واليوم يعايدني أولادي، إنه يوم عظيم.
* إلى أي مدى تغيرت حياتكِ بعد أن أصبحتِ أماً؟
– تغيرت كثيراً من ناحية الأحاسيس، أصبح تفكيري مقسوماً إلى إثنين، أفكر بنفسي وبأولادي كيف أحميهم وأؤمن مستقبلهم. شعور المسؤولية هذا صعب وجميل جداً وبنظري الأمومة تتوج المرأة مرأة حقيقية.
* الأم هو الجانب الأهم في حياة المرأة؟
– طبعاً.. عندما تصبحُ المرأة أُماً تعرف أهمية أمها ولماذا كانت تخاف عليها وتحرص على رعايتها. في البداية لا نفهم لمَ أهلنا يخافون علينا، عندما أصبحتُ أماً فهمت مدى خوف أهلي علي وتحديداً أمي، أعيش نفس شعورها الآن.
* مع تغير الزمن والمجتمع زاد الخوف والمسؤولية أكثر نظراً للمخاطر الناتجة عن الإنفتاح لدى المراهقين؟
– صحيح، والخوف كبير ليس فقط على الفتاة، بل على الصبي أخاف أكثر، فالإنفتاح عبر الإنترنت وبين أصحابه في المدرسة يشكلان خوفاً كبيراً.
* هل تراقبين غاييل وجيو سراً كي تحرصي على معروفة تحركاتهما؟
– طبعاً، أنتبه لهما كثيراً، الخوف لا يقتصر على الفتاة فقط، على العكس، الفتاة مريحة بينما الخوف على الصبي أيضاً.
* لكن الخوف على الفتاة أكبر في مجتمعنا؟
– تغيرَ الوضع، الفتاة أصبحت تساعد وتساهم بالجزء الأكبر المنزل والمجتمع، بالنسبة لي أجد أن وجود الفتاة نعمة في أي عائلة وليس نقمة كما يقول البعض، فهي ربيع المنزل.
* قلتِ بأن الأم هو الجانب الأهم في حياتك.. هل ينطبق الأمر نفسه على باسمة الفنانة.. أي أن الأم أهم من الفنانة في حياتك؟
– الأم أهم، وإبنتي نسخة عني، وهذا يخيفني، لأنها تريد أن تكون فنانة أيضاً وأنا لم أجهزها لهذا.
* هل صوتها جميل؟
– صوتها جميل جداً.
* هي تريد أن تصبح فنانة؟
– نعم، أخاف عليها لأني مثالها الأعلى، وبما أني فنانة أحترم نفسي وجمهوري، فهي ستكون مثلي ما يعني أنها ستتعذب كثيراً، لا أريدها أن تتعذب كما حصل معي، لأنها لن تسلك درباً مختلفة عن دربي.
* لماذا شاركت إبنتكِ غاييل في كليبك الخاص بعيد الأم؟
– لأن الأغنية هي عبارة عن حوار بين أم وإبنتها، ومن أعز من إبنتي كي تشاركني في العمل؟
* لكن الصوت الذي نسمعه في الأغنية هو ليس صوت “غاييل”؟
– غنت معي عازفة الكمان فانيسا.. لم تغنها إبنتي غاييل لأنها لم تكن تجيد اللغة العربية، فقد سجلنا الأغنية منذ سنتين ولكنها كانت في جوارير روتانا.
* وهل حصلت على تنازل من روتانا بما أنك الآن خارج الشركة؟
– هذه الأغنية هي هدية من مروان خوري قدمها لروتانا والأخيرة قدمتها لي.
* لكن مشاركة إبنتكِ في الكليب سيجعلها محط إهتمام زملائها في المدرسة وبالتالي ستروق لها فكرة الأضواء وهذا سيزيدها إصراراً كي تصبح فنانة.. وهذا ما لا تريدينه لها؟
– معكَ حق 100%، لكن الأغنية فرضت علي أن تكون إبنتي معي وهي أصرت على ذلك، وأخاف الآن عليها من أن يضيع تركيزها في المدرسة.
* (وفي هذه الأثناء دخل إبنها الصغير “جيو” ومعه هدية صنعها بنفسه لمناسبة عيد الأم في المدرسة)..
– لقد أحضر لي إبني هدية عبارة عن قلب من شغله مع وردتين.
* هل تعتبرين نفسكِ أماً مثالية.. هل تطبخين وتستيقظين باكراً لإهتمام بهما قبل الذهاب إلى المدرسة، أم تنامين كسائر الفنانات حتى الظهر؟
– أنا أم مثالية، أطبخ لهما، وكنت أدرسهما يومياً ولكني هذا العام تعاقدت مع مدرسة كي تأتي وتعلم إبنتي في المنزل بسبب إنشغالاتي الفنية، وفي الصباح أستيقظ عند السابعة والنصف صباحاً لأهتم بهما. أنا أم لذا يجب أن أهتم بأولادي كما يجب وأن أضحي لهما.
* أخبريني عن الكليب الجديد الذي قامت الـOTV بتصويره وإخراجه وإنتاجه؟
– الأغنية بعنوان ” ماما بعيدك إنتِ” من كلمات وألحان مروان خوري، كنت متواجدة في استديوهات الـ OTV وطلبت من مدير البرامج روي الهاشم تصوير العمل خاصة إني خارج روتانا، فلاقت الفكرة إستحسانهم وكان الكليب من إخراج باتريك نعيمة.
* هذا أول كليب لك خارج شركة روتانا؟
– صحيح.
* كيف سترين صورتك بعيداً عن شاشة روتانا؟
– كتير حلوة، و”كتير نظيفة وأريح راس”.
* وأحلى؟
– لا يمكنني أن أخبرك كم أحلى.
* قلتِ لي قبل 5 أشهر بأنك مستعدة لتجديد عقدكِ مع روتانا؟
– صحيح، لا يوجد خلاف مع روتانا أو حتى مع أي فرد فيها.
* ولكنكِ عاتبة وزعلانة منهم؟
– مدير التسويق في روتانا هادي حجار قال في مجلة “الشبكة” بأن المفاوضات قد تعود مع الفنانة باسمة. ولكن من حقي أن أقدم أعمالاً خارج روتانا خصوصاً لمناسبة معينة هي عيد الأم. لستُ زعلانة ولا أترك أي نقطة سلبية مع الأشخاص الذين أتعامل معهم.
* ولكن هناك عتب؟
– لروتانا فضل علي في أول عمل، ولكن في السنوات الثلاثة الأخيرة لا فضل لهم سوى بدفع تكاليف الألبوم وتنظيم حفل لإطلاقه وهذا من واجبهم.
* ما هي خطوتك المقبلة؟
– هناك تفاوضات تتم مع شركة إنتاج والتعاقد معها سيكون بمثابة مفاجأة، لن يتوقع أحد أن أنضم إلى الشركة التي أتكتم الآن عن إسمها.
* هل تقصدين الميلودي؟
– لا، لا أبداً.. الميلودي شركة محترمة ولكنهم لا يدفعون ميزانية للفنان في وقت هو بحاجة لميزانية كي يتصرف ويختار الأغنيات التي يريدها هو، لا أقبل بأن يفرض علي أحد أغنياتي وخياراتي الفنية.