شكل اللقاء الذي أجريناه مع كارول سماحة حديثاً للعديد من الوسائل الإعلامية خلال الأسبوع الماضي، إذ تم تناقل الخبر مُجتزأ من الحوار الذي نُشر، أظهر كارول بأنها غير مؤمنة بالحياة بعد الموت حيث وُصف ما صرحت به بقنبلة من العيار الثقيل. إلا أن من يتابع سياق الحوار يلحظ توضيح فكرة النجمة بعد أن شرحت أنها تؤمن بأن الحساب هو على الأرض وتابعت حديثها لتقول أن ما هي مقتنعة به لا يعني أبداً بأنه ليس هناك حياة أخرى. فكارول لم تلغي فكرة الحياة بعد الموت حيث قالت :”نحن نحاسب وفق أفعالنا، سواء في حياتنا هذه أو الحياة الأخرى”. وتابعت “جسدي الى الفناء أما الروح فكل يرى تفسيراً خاصة لرحلتها”.
وجاء حديثنا عن الماورائيات من وحي إسم الشركة التي أسستها كارول والتي تحمل إسماً مستوحاً من كلمة “كارما” أي مبدأ الفعل وردة الفعل والتي هي إحدى أسس بعض الفلسفات والديانات الآسيوية. وكان واضحاً مقصد كارول، التي نوهت خلال الحوار معها أنها مؤمنة، تصلي ولديها مرشداً روحياً، لكنها في الوقت نفسه عبرت عن إقتناعها بمبدأ الكارما الذي يدعو لعدم الإساءة الى الآخر لأن كل واحد منا يحصد نتيجة أعماله ويدفع ثمن أخطائه. وهنا أشير الى أن هذا المبدأ تدعو إليه البوذية لكنه ليس بعيداً أبداً عن المسيحية ولا يتعارض مع الديانات السماوية المبنية على عدم الإساءة للآخر وعلى المحبة والتسامح.
وقد إخترت إلقاء الضوء على تلك المسألة منعاً لحدوث أي لغط خاصة أنني تلقيت الكثير من الإتصالات من زملاء يطالبون بتوضيح. كما أن إسم كارول سماحة بات مادة دسمة في الآونة الأخيرة لأخبار بعضها مغلوطاً وبعضها الآخر غير مكتمل العناصر، بخاصة بعد طرح ألبومها وتناولها لمواضيع إجتماعية في أعمالها.