استضافت الإعلامية راشيل كرم ضمن برنامجها الإذاعي “اقنعني”، والذي تقدمه عبر اثير إذاعة جرس سكوب، نائب رئيس مجلس ادارة قناة الجديد كرمى خيّاط التي كانت مؤخراً في مواجهة مع المحكمة الدولية وقد أكدت بأنها هي من كتب الخُطاب الذي ألقته هناك وقد كان بقلمها لأنه مثّل موقفاً مهماً بالنسبة لها. وقد استشارت البعض بالنسبة للخُطاب وكان للمحامي بعض التحفظ وعدّل فيه انما خيّاط قررته وألقته كما كتبته هي، وقد أكدت خياط بأنها لم تكن خائفة أبداً من المحكمة الدولية.
وعن الأسباب التي أدت الى مواجهة مع المحكمة الدولية، عادت كرمى خيّاط بالذاكرة الى 7 آب 2012 حين أرسل رئيس قلم المحكمة إخطاراً الى كرمى خياط وتلفزيون الجديد وموظفيه دعاهم فيه الى التوقف والامتناع فوراً عن نشر أجزاء المقابلات بأي وسيلة من الوسائل، انما وبحسب خياط، كانت القناة قد بدأت بنشر الأسماء قبل ذلك وتوقفت فور تبلغهم لأنهم يلتزمون بالقانون. وقد قامت القناة بإستشارة قانونية وأرسلت الكتاب الى المعنيين والمسؤولين عن الإعلام انما لم يصلها أي رد منهم. وتابعت أن “مشكلة الوزير جريج أنه لربما لا يعلم دور وزير الإعلام!” لأنه بحسب خياط، كان سلبياً تجاه القناة فيما خص بقضية المحكمة الدولية.
وتتابع خيّاط بأن القناة أكملت نشر الأسماء لأنها “كانت قناعتنا وذهابنا الى المحكمة لم يكن رضوخاً بل بالعكس، فلقد هاجمناها في عقر دارها آخذين بعين الإعتبار الأسباب التي دفعت المحكمة لأخذ إجراء بحقنا”. وأكّدت خيّاط بأنه كان باستطاعتها اختيار مونتيفيردي مثل الصحافي ابراهيم الأمين، انما لم تفعل، مشيرة الى أنه لربما أرادوا أن يلووا ذراع والدها.
وذكرت خياّط بأن كثر تقدّم لدعم القناة وللوقوف معها ما عدا الوزير السابق ابراهيم نجار الذي يمثل القوات اللبنانية وفريق الدفاع عن المتضررين المحامي محمد مطر الذي يمثل تيار المستقبل. مؤكدة على أنه مهما كانت الرسالة التي أرادوا إيصالها الى قناة الجديد، فإنها لم تصل ولن يوقفها شيء عن كشف شهود زور مستقبلاً.
وبعد سؤال لكرم، أكدت خيّاط بأن عبارتي الجيش السوري وقوات النظام لا تختلفان كثيراً واعتبرت ان استخدام العبارتين يشير الى التنوّع الذي هو ميزة في الجديد.
وعن سوريا والحرب القائمة، اعتبرت خيّاط أنه ليس هناك خلاف أن هناك حرب أهلية في سوريا كما وأنه هناك شوائب لدى النظام السوري الذي كان بإمكانه التحرك تجاه الثورة الحقيقية التي بدأت من الشعب المطالب بحقوقه، علماً بأنه كان بإمكان النظام أن يتفادى شرارة الحرب الأهلية السورية.
وكان لخيّاط المواقف التالية:
“قناة الجديد عروبية ولنا كامل الحق بإعلان رأينا في الأنظمة العربية وشعوبها وهذا يظهر في مقدمة النشرة”
“المندوبين والمراسلين في نشرة الأخبار موضوعيين”
“لم نقل بأن النظام السوري سينهار انما طالبناه بالقيام بخطوات ومبادرات”
“لا نتقبل وجود الشخص الواحد في الأنظمة العربية”
“النظام السوري كان مع قناة الجديد لأن القناة داعمة للمقاومة”
“تم نفي داليا أحمد وسجننا انما حين وقع الظلم على الضباط الأربعة، دافعنا عن الظلم الذي طال أيضاً اللواء جميل السيد الذي كان سبباً في نفي داليا أحمد!”
“لا نبني مواقفنا بناء على علاقات، فمواقفنا تُبنى بحسب قناعاتنا”
“داعش عدوة الجميع، لذا كل من يعاديها بالإمكان اعتباره صديق وليس بالضرورة حليف انما هذا لا ينطبق على كل الأنظمة”
“أنا اختلف مع النظام السوري بكثير من الخطوط العريضة، والانتخابات التي حصلت لا أحسبها لأنها حصلت في حالة حرب”
“النظام السوري غير ديمقراطي وهذا واضح، فكيف تكون نتيجة الانتخابات ساحقة في ظل حرب؟”
وعن العلاقة مع الأنظمة العربية، قالت خيّاط :
“العائلة الحاكمة السابقة في قطر كانوا أصدقاء انما لا علاقة تمويلية معهم ولا أستطيع اعتبار العلاقة جيدة جدا الآن”
“المنطق يقول بأننا نتابع الحدث، ناقشنا ديمقراطية سوريا او عدمها وقت الثورة، ومنطقنا ينطبق على كل البلاد العربية”
“نحن لا نشتم، ونحن لسنا منبراً لبيع مواقف لشتم قطر او سوريا او أي بلد عربي آخر، خاصة وان القانون يطالنا حينها”
“لماذا يحق لقناة المنار عدم شتم قطر والسعودية ونحن لا”
“أطراف متعددة وكثيرة عالمية واقليمية تموّل داعش”
“في الأزمة التي نعيشها، حتى أعداء بشار الأسد يريدون بقاءه”
“سوريا أصبحت ساحة حرب ولا مجال لأشخاص بلعب أدوار سياسية”
“الحال ليست أن رغبتي بقاء الرئيس الأسد، بل بإعطاء فرص لآخرين، انما الظرف الآن يفرض بقاءه”
كنا اول من دعمنا الثوار في ليبيا ضد القذافي فلم نقبل وصفه للثوار بالإسرائيليين، وخسرنا مصالحنا في ليبيا”
وعن تمويل قناة الجديد، قالت خيّاط :
“تحسين خياط والإعلانات هما من يموّلان قناة الجديد”
“نملك داراً للنشر وهي أيضاً تلعب دورها في التمويل”
“هناك مساهمون قطريون وسعوديون وسوريون وليبيون في قناة الجديد الفضائية، وهم مساهمون منذ أكثر من 15 سنة”
“ممنوع الشعائر الدينية في المؤسسة ولهذا نعتذر عن توظيف مُحجبات مع احترامنا لهن انما نحن قناة لاطائفية”، بهذا أجابت خيّاط سؤال راشيل كرم، مؤكدة بأنها لا تستطيع منع أحداهن من ارتداء الصليب والسماح لمحجبة بالظهور على القناة، نحن في بلد طائفي ولكن القناة هي لكل الناس، ويهمنا التنويع بالقناة التي تضم أساساً موظفين من كل الطوائف.
وعن كواليس القناة، قالت خيّاط:
“موضوع فصل رائد هرموش من القناة اداري بعد أن حصل خطأ ما، انا احترم واحب رائد انما يجب الالتزام بقرار الطرد”
“سيتم الاختيار بين ٣ شباب من قناة الجديد لتقديم النشرة بدل رائد هرموش”
“طوني خليفة هو من اختار ترك القناة والله يوفقه”
“طوني خليفة يعلم جيداً بأننا أردنا بقاءه انما كان هذا خياره وهو حر بذلك”
“ريما كركي ستقدم برنامج للنشر الذي سيُكمل المسيرة وسيكون بحُلة جديدة”
“جورج قرداحي صديق الوالد وصديقنا ونحبه ولو كان هناك امكانية لتقديمه برنامج، فالقناة ترغب بذلك”
“هناك كلام مع جورج قرداحي حول أكثر من برنامج”
“كل الإحصاءات وخاصة JFK (شركة سوسرية محترفة اكثر من إيبسوس) تدل على تفوق نشرة أخبار قناة الجديد”
“لا يهمنا ولو كنا الرقم 5 في الإحصاءات، انما نريد الصدق في الأرقام، فلطالما اعتبرت ايبسوس أن ال LBCI هي رقم واحد بحكم العلاقة الوطيدة بين المرحوم أنطوان شويري والشيخ بيار الضاهر!”
“حين دخلت الشركة السويسرية، تغيرت الصورة والأرقام”
“نحن لا ننافس، نحن المحطة الأولى وباقي القنوات هي من تنافسنا”
وعن شخصية كرمى خياط ومسيرتها الإعلامية ونشاطها السياسي، قالت الضيفة :
“أمي ووالدي وعمتي نقاط ضعفي”
“كوني أكيدة بأنه اذا “ما كانوا بنات تحسين خرج”، لما كانوا استلموا معه العمل في القناة”
“في عمر ال 13 سنة كنت في مدرسة ال IC ، نُقلت الى صيدا كعقاب وبقيت هناك وتخرجت من هناك وصيدا قربتني من الناس”
“بدأت السياسة مع نجاح واكيم وأسست حركة الشعب في ال LAU وميزة الحركة كانت بأنها ليست حزباً”
“لم أندم أبداً على نشاطي في حركة الشعب فقد تكوّن جزء من شخصيتي في حركة الشعب”
“أنا احترم زياد بارود كثيراً انما لم يتمكن من التغيير الذي أراده”
“انا اقوى الآن من أي نائب أو وزير”
“اذا لم استطع القيام بالتغيير فلماذا اكون وزيرة او نائبة؟!”
“أنا اعمل 7 ايام واذا تعبت كثيراً، أسافر”
“أنا لا أعبّر ولا أبكي بسهولة”
وعن كرمى، ابنة تحسين خيّاط، قالت الضيفة :
“أنا أثق بأني قدمتُ للقناة وليس فقط لأني ابنة تحسين خياط، وقبل أن اقرر العمل في الجديد، تلقيت فرصة من قناة الجزيرة”
“أنا اتمنى أن أقوم بالصحافة الاستقصائية، أحب عمل المندوبين”
“لا دخل لمنصبي الجديد بقصة وجود خلاف بين المدير العام ورئيس مجلس الإدارة، وكيف ذلك وما زال المدير العام موجوداً؟”
وعن إطلاق البعض لقب “قناة الفتنة” على قناة الجديد، قالت خياط :
“قناة الفتنة” تُطلق علينا لأننا قناة الموقف الحازم”
“الأسير وفستق وغيرهم كانوا موجودين في الواقع السياسي قبل ظهورهم على شاشتنا”
“الدولة لم تأخذ موقفاً حاسماً مع الشيوخ الذين ظهروا عبر القناة، اعتقد بأن ظهورهم على القناة كان خدمة للدولة لكشف نياتهم”
“نحن اعتذرنا حين حرّض الأسير طائفياً عبر القناة ومنعنا ظهوره بعدها”
“تعرض أهلي وأصدقائي وعمتي في صيدا لإزعاج من أنصار الأسير”
ومما قالته عمّة كرمى خياط عنها خلال الحلقة :
“انا نقطة ضعف كرمى وعاشت معي 5 سنين وأصبحنا أصدقاء ولا أرفض لها طلباً، مغنجة ومحتالة”
“من صغرها كانت Leader وكانت المدرسة “تتشكى” عليها وكنت أهددها بوالدها”
“كانت في المدرسة “تضرب الكل”
“القصاص الأكبر كان أن اشكوها عند والدها”
“كانت عنيدة و “كلمتها بدها تمشي”
“كانت تسأل كثيراً عن الدين في صغرها”
“لا يزعجني بأن يُقال بأن بنات تحسين خياط يعملون معه، “اذا مش هني، مين اذاً؟!”
“اذا حبسوا كرمى، “بدّي كسّرهن”
ومما قالته صديقة كرمى خياط، جويس حمادة، عنها خلال الحلقة :
“صديقتي منذ 22 سنة وكرمى لم تتغير، بقيت الصديقة المُحبة للجميع ولم تغيرها الشهرة”
“كريمة لدرجة مشاركتها الجميع بكل ما تقوم به. كانت “شيطانة” في الصف وزعيمة المجموعة دائماً”
“كانت تدافع عنا وتتحدى القوانين”
“كانت محبوبة من اساتذتها و “تشارع” الجميع”
“كانت تكره الرياضيات والعربي”
“يظهر عليها التعب أحياناً انما لا تشكو ذلك لأحد، ولا تعبر عما بداخلها”
“كان لها نشاطات في حركة الشعب”
ومما قالته شقيقة كرمى خياط، بشرى، عنها خلال الحلقة :
“كل عمرها ثورية”
“لا يصعب عليها الإعتذار”
“تحب أولادي كثيراً وهم يحبونها”
وختاماً، وفي رد على أحد التعليقات، قالت خياط بأن والدها اعتُقل لأن رستم غزالة كان يريد تغطية ملفات فلفق له تهمة التعامل مع العدو.
برنامج “اقنعني” من اعداد وتقديم راشيل كرم يتم بثه عند الساعة 17:00 كل إثنين على إذاعة جرس سكوب 100.9-101.1-101.3 ويمكن الإستماع إلى الحلقات السابقة عبر حساب JarasScoop على موقع يوتيوب.