ثمة عملٌ فني يصور أوبرا وينفري، التي نهضت من براثن الفقر لتصبح مقدمة برامج حوارية مشهورة عالميًا وفاعلة خير، أصبح الآن محفوظًا في معرض الصور الوطني، وهو متحف في واشنطن يعرض صور الأميركيين المشهورين.
وُلدت وينفري في ريف ولاية ميسيسيبي، وتخرجت من جامعة ولاية تينيسي وهي من الكليات والجامعات المعروفة تاريخيًا بأنها للسود، وأجرت مقابلات مع حوالي 37 ألف شخص خلال برنامجها الحواري التلفزيوني النهاري الذي استمر 25 عامًا.
قالت مديرة معرض الصور الوطني كيم ساجيت في بيان صدر في معرض الصور الوطني في 13 كانون الأول/ديسمبر، ، عند الكشف عن لوحة وينفري التي يبلغ طولها مترين، والتي رسمها الفنان شون مايكل وارين المقيم في شيكاغو، “من خلال صعودها إلى الشهرة كمقدمة ومنتجة لبرنامج أوبرا وينفري، أظهرت أوبرا قدرة لا مثيل لها على التواصل مع الناس وإلهامهم ليصبحوا أفضل نسخة من أنفسهم”.
تبرعت وينفري، وهي أول امرأة أميركية من أصل أفريقي تمتلك شركة إنتاج، بمبلغ 500 مليون دولار لقضايا مختلفة، بما في ذلك مدرسة للفتيات في جنوب أفريقيا. حصلت على وسام الحرية الرئاسي، وهو أعلى وسام مدني في البلاد، في عام 2013.
وفي حفل المعرض، شعرت بالتعجب من ظهور صورتها في المتحف الذي يضم صور الرموز الأميركية، بمن فيهم هارييت توبمان، وأبراهام لينكولن، وجون اف كينيدي. يضم معرض الصور الوطني صور العديد من النساء الأميركيات البارزات الأخريات. وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك.
جولي باكارد
طوال 50 عامًا، ناضلت عالمة الأحياء البحرية جولي باكارد من أجل حماية محيطات العالم. وفي سبعينيات القرن الماضي، أدى عملها إلى إنشاء حوض خليج مونتيري للأحياء المائية في كاليفورنيا، حيث تتولى إدارته. وتحت قيادتها، قام حوض الأحياء المائية بتثقيف الملايين حول تحديات الحفاظ على البيئة التي تواجه السلاحف البحرية وأسماك القرش وغيرها من الكائنات الحية في المحيطات، وحول دور المحيط في الحد من آثار تغير المناخ.
وتؤكد باكارد على أن حماية المحيط أمر حيوي للبيئة والصحة العالمية. وقالت لمعرض الصور الوطني: “نحن نعتمد عليه كثيرًا. والخبر السار هو أن المحيط يتمتع بالمرونة. ويمكن أن يتعافى إذا تصرفنا بسرعة”.
بيتي سار
استكشفت فنانة الوسائط المختلطة بيتي سار موضوعات العرق ونوع الجنس والعلوم الباطنية على مدى ما يقرب من 70 عامًا. صورها – التي غالبًا ما يتم رسمها على أدوات منزلية أو تجميعها منها – تنحي جانبًا القوالب النمطية العنصرية، ويُنسب إليها الفضل في المساعدة في تعزيز مساواة المرأة السوداء في الولايات المتحدة.
وقالت سار لصحيفة الغارديان: “لقد كنتُ دائمًا طفلة مهتمة بالقصص الخيالية والسحر وأمور أخرى غير أمور الحياة العادية. ومن هنا تأتي صوري الإبداعية في استكشاف الثقافات والتعامل مع كيفية صنع السحر في الفن”.
دولوريس هويرتا
بدأت الزعيمة العمالية دولوريس هويرتا عملها معلمة مدرسة وكان لديها الدافع لمناصرة عمال المزارع بعد رؤية أطفالهم يأتون إلى المدرسة جائعين. بدأت في حشد العمال في كاليفورنيا للمطالبة بأجور عادلة وظروف عمل أفضل.
في عام 1962، شاركت هويرتا في تأسيس الرابطة الوطنية لعمال المزارع. وصاغت عبارة [¡Sí se puede!]، والتي تعني “نعم نحن نستطيع!”، وجرى استخدامها لاحقًا باللغة الإنجليزية (Yes we can!) على لسان المرشح الرئاسي آنذاك باراك أوباما.
في عام 2012، منح أوباما هويرتا وسام الحرية الرئاسي وشكرها على استخدامها لهذه العبارة. وقال أوباما: “كانت دولوريس كريمة للغاية عندما أخبرتها أنني سرقت شعارها. وكوني أعرفها، فإنني سعيد لأنها سمحت لي بالخروج من هذا المأزق بسهولة، لأن دولوريس لا تلعب.”