انطلقت مساء أمس على ميناء جبيل الاثري مهرجانات بيبلوس الدوليّة في ليلتها الاولى والتي احياها الموسيقار طوني مخول وفرقته الموسيقية، بعرض خاص من “Le Grand Spectacle” بنسخة خاصة لجبيل.
الحفل حمل شعار كامل العدد وحضره عدد كبير من الشخصيات منهم الرئيس تمام سلام وعقيلته لما، وزيري السياحة والاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال وليد نصّار وأمين سلام، النائبين سيمون ابي رميا وزياد الحواط، الوزيرة السابقة مي شدياق، قائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري، رؤساء بلديات ومخاتير، رئيس لجنة المهرجانات رفائيل صفير، ونائبته روز انطوان الشويري والاعضاء، الامينة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار هيام البستاني، وحشد من المُهتمّين والمدعويين.
بدأ الحفل بتحية إلى جبيل، بموسيقى شرقية، وراقصين أطلوا بملابس فينيقية، وتصفيق على وقع أغنية «يا أرض الحرف»، في حين الخلفية كانت مكاناً لعرض أجمل المواقع اللبنانية.
مخول حرص في برنامجه على التنوع. فجاءت الأنغام لترضي جميع الأذواق، من «الكلاسيكي» إلى «الغربي» إلى «البوب»، ورأينا رقصاً متنوعاً تبعاً للموسيقى، من «الديسكو» إلى «البالية» و«الفالس» و«السالسا» وكذلك «الدبكة».
أراد العرض أن يكسر الهوة بين الموسيقات وأنواع الرقصات واللغات. فالرغبة هي في أن يجول هذا العمل على عواصم كثيرة بعد لبنان. وإذا كانت «الدبكة» شكّلت بداية العرض، فإن الأغنيات المتتابعة تعدّدت أنماطها، ورسائلها، وإن بقيت البهجة أساسها.
وأحبّ مخول من خلال أغنية «نادرون» أن يوجه تحية إلى كبار كان لهم دور في تغيير العالم، فشاهدنا صوراً تتوالى على الشاشة الخلفية العملاقة التي لعبت دوراً منذ بداية العرض. هذه المرة كانت تمر صور لشخصيات مثل: أينشتاين، وبيتهوفن، وستيف جوبز، وميرايا كالاس، وشارلي شابلن، وماري كوري، لينهي استعراض السلسلة الإبداعية مع الإخوة الثلاثة إلياس، ومنصور وعاصي الرحباني. ولتأتي كلمة الختام على الشاشة: «الأساطير لا تموت».
عشرون مقطوعة موسيقية عزفتها الفرقة بقيادة طوني مخول، وبمشاركة عازف «البيانو» بسام شليطا، و«الكورس» الذي كان يضيف أجواء من الفرح، مع الراقصين، والشرائط المختارة بعناية التي تُعرض في خلفية المسرح.
يذكر ان عمل طوني مخول هو عمل فني استعراضي، سبق أن قُدّم في عواصم أوروبية، بمشاركة نحو 100 فنّان على خشبة المسرح بين موسيقي وراقص ومغن، على وقع موسيقى أوركسترا فيلهارمونية ضخمة، حيث تختلط الأنغام الكلاسيكية والبوب بأسلوب مميز مع عروض راقصة متنوعة من التانغو إلى الديسكو والباليه والفالز والسالسا والشرقي والدبكة، بمشاركة 35 راقصاً وراقصة على المسرح.