قبل ستين عاما، وفي ليلة مغطاة بالثلوج، أحيت فرقة البيتلز أول حفل موسيقي لها في الولايات المتحدة في مدرج بواشنطن.
جاءت هذه الفعالية المزدحمة في 11 شباط/فبراير 1964 بعد ظهور الفرقة في عرض إد سوليفان في نيويورك في وقت سابق من الأسبوع. وكانت الزيارة، أو بداية “الغزو البريطاني” كما سمّاها البعض، بمثابة علامة فارقة لموسيقيي ومحبي موسيقى الروك أند رول على حدٍ سواء. (تضمنت قائمة أغاني فرقة البيتلز مقطوعتهم الخاصة من الأغنية الكلاسيكية (Long Tall Sally) للفنان الأميركي ليتل ريتشارد.)
أعقبت جولة البيتلز في عدة مدن جولة فرق بريطانية أخرى، والتي أصبحت جزءًا من الغزو.
ومن جانبها، تأثرت فرقة البيتلز بالموسيقيين الأميركيين مثل تشاك بيري، وبودي هولي، وإلفيس بريسلي. وكانت فرقة البيتلز تبجل الرمز الشعبي الأميركي بوب ديلان، الذي قدم حفلا في لندن.
بعد سنوات، قال عازف الطبلة بفرقة البيتلز، رينغو ستار، إن تلك التأثيرات الأميركية أعطت العروض الأولى للفرقة بالولايات المتحدة أهمية خاصة. وقال رينغو لتلفزيون إيه إكس إس تي في (AXS TV): “كنا متحمسين عندما أتينا إلى أميركا مع فرقة البيتلز، لأن كل موسيقانا جاءت من هناك.”