* أحمد المنجد، أول عمل حمل توقيعك كمخرج كان
مع الفنان روني فتوش… أخبرنا أكثر عن ذلك؟!
– مضى وقتٌ طويل على عملي في مجال الإخراج، كنت قبل هذا
الكليب منتجا منفذا لعدد من البرامج والفيديوكليبات، ولم أرد أن أخاطر وأخرج أي
عمل قبل أن تتبلور الصورة وتتضح في ذهني. صورنا مع روني أول فيديوكليب، سيبصر
النور قريبا، ويندرج ضمن إطار الكليبات الراقية والكلاس.
* هل هناك من عوائق حالت دون عملك كمخرج منذ البداية؟
– في الحقيقة لم أرد أن أعمل مخرجاً وأن أكون مقصرا تجاه
نفسي وتجاه الفنان الذي أعمل معه، إنتظرت طوال تلك الفترة، ومؤخرا تم اللقاء بيني
وبين روني وإتفقنا على تفاصيل الكليب. وعادة، أحب أن تكون أعمالي كاملة ”
مرتبة ونظيفة”، فلا أريد التعثر منذ الخطوة الأولى!
* كيف تم التعرف واللقاء بينك وبين روني فتوش؟
– عبر صديقة مشتركة كانت تقطن في دبي، وقد إلتقيت بروني
قبل ستة أشهر تقريباً، وكان الإتفاق على أن أكون أنا المنتج المنفذ للكليب، ولكن
قلبنا المعادلة وأخرجته!
* ما الذي يميز عمل أحمد المنجد عن عمل زملاءه المخرين
الشباب؟
– أتميز بأفكاري، بطرحي لحبكة السيناريو ولدي أيضا خط و Style خاص!
* الجميع يتحدث عن ستايل خاص… ما هي الخطوط العريض
لـ”ستايلك”؟
– أحبد الأفكار الراقية غير المبتذلة، كما وأنني أميل إلى
الكليبات الـ”كلاس” والتي يسهل فهمها لدى الجمهور منذ المشاهدة الأولى.
* بالحديث عن أفكار الكليبات، ما هو محور كليب روني فتوش
الجديد؟
– “ما بدي إحرق الفكرة”، ولكنها تدور في فلك
الحياة الزوجية والخيانة وهجر الحبيب، وأردت التركيز على روني دون سواه من العوامل
المكونة للصورة، فلا تنسى أنه غاب حوالي العشرة أعوام عن الساحة الفنية، يجب أن
نذكر الجمهور بصورته!
* ما هي الأعمال التي تلفت إنتباهك اليوم على الساحة
الإخراجية؟
– أولها وأبرزها كليبات المخرج المبدع سعيد الماروق.
* وهل تسعى لتقليده أو الإقتباس من أعماله؟
– لست بصدد الإقتباس ولا التقليد، ولكنني أتبع خط ونهج
سعيد الماروق في الأفكار والتصوير …
* وماذا عن الإقتباس عن الغرب والكليبات الغربية؟
– إذا تم توظيف الفكرة المقتبسة و”قولبتها” في
إطار صحيح فلما لا؟!
* كونك عملت منتجا منفذا فأنت مدرك بمسألة الـ Budgets في الكليبات، كيف تقيم السوق اليوم؟
– مع الكساد والركود الحاصل، تراجعت الأجور والأرقام
الخيالية التي كانت توضع لتصوير الأغنيات، فقد إقتصر ذلك على مبالغ ضئيبلة بالكاد
تكفي لإحضار المعدات والمضي بالتصوير…
* وهذا سبب لتحول الفنانين العرب واللبنانيين في تعاملهم
مع مخرجين أجانب؟ أو هذا إمتياز في مسيرتهم المهنية؟
– “إمتياز وبروباغندا قد ما بدك”! للأسف هكذا
يُفكر نجومنا، فيأبهون ويكترثون إلى أن يرد إسم مخرج أجنبي في أعمالهم، في حين أن
في عالمنا العربي مخرجين مبدعين ومتميزين!
* أتعتبر ذلك تنويع من جهة أخرى؟
– في وجهة نظر مكملة للواقع، أرى أنهم يحبون التنويع، فقد
رأى بعضهم لونا جديدا في الخارج وأرادوا أن ينتهجوه!
* وهل سندخل في دوامة إغراق الأسواق العربية بمخرجين
أجانب؟!
– “إنشالله لأ”!
* بقبضة من مِن المخرجين الساحة الإخراجية اليوم!
– فادي حداد بالتأكيد!
* تقول فادي حداد بإمتعاض؟!
– لا على العكس، فادي “شاطر ومحترف والله يوفقو”
فقد عملت معه منذ عدة أعوام، هو DOP
مميز وناجح كما أن الجميع يُثني على عمله.
* وما الذي يجعل من فادي يُغرق سوق الكليبات العربية؟
– التسهيلات في مسألة المعدات؛ فهو صاحب شركة ريتينا،
ويملك المعدات كلها، فيسهل عليه أن يمدد بالتصوير ويعمل في المونتاج، ولديه شبكة
علاقات كبيرة مع الفنانين!
* من تتجلى بصمته في الكليبات التي يخرجها؟ وعلى أي صعيد؟
– رندلى قديح وذلك في الألوان المميزة التي تعتمدها!
* ولكن الألوان ومسألة التعديل عليها هي من خاصة المخرج
الراحل يحيى سعادة؟
– “ما بدا تنين يحكو فيها”، المخرج الراحل يحيى
سعادة حالة إستثنائية إخراجية مميزة، ولكن لرندلى بصمة خاصة أيضا!
* ما جديد أحمد المنجد؟
– لا نزال في طور الإجتماعات مع الفنانين، وهناك فيديوكليب
لفنان عربي حديث النشأة.
– أين أنت من السينما اليوم؟
– هذا يتطلب جهدا كبيرا وتكاليف باهظة، والمشروع غير وارد
اليوم! فقد عملت في حقل الإنتاج التلفزيوني وصورنا العديد من حلقات الـ Pilot للكثير من البرامج!
* كلمة أخيرة…
– أتمنى أن ينال كليب الفنان روني فتوش إعجابكم، وأن تكر
سبحة الأعمال بعده! وشكرا لموقعكم على هذه المقابلة الجميلة.علربلببق