استضافت دانيال قزح في حلقةٍ جديدة من برنامج “لازم نلتقي” عبر راديو البلد الدكتور أحمد فتفت الذي فضّل اللقاء في منزله في منطقة الأشرفية ليس لاسباب أمنية وحسب وانما لأنه “بيتوتي” ويحبّ كثيراً غرفته وأغراضه ويفضّل الوحدة.
عن سؤال إذا كان الطب مهنة انسانية، السياسة مهنة ماذا؟ أجاب دكتور فتفت ان السياسة يجب ان تحمل في ممارستها “الانسانية” ولكن الكثيرين يحمّلونها طابع تجاري لان هدفهم الربح المادي والشعبوي، وهو أخذ قرار بأن يترك السياسة ويعود الى الطب ولكن حادثة اغتيال رفيق الحريري غيّرت كل المعادلة فكمّل في السياسة.
وكشف الدكتور فتفت انه لم يكوّن ثروة من السياسة فهو لم يغيّر سيارته من سبعة عشر سنة لأن الظروف المادية لم تسمح فكان عليه دفع تكاليف دراسة اولاده وغيرها من المصاريف وتيّار المستقبل لا يقدّم لنوابه العون المادي وانما هدفه مساعدة الناس.
وانتقد الدكتور فتفت الالقاب التي تبقى مرافقة للشخصية السياسية حتى بعد انتهاء مهامها واعتبر الأمر ارث تركي اما الرواتب وباقي الامتيازات التي يحصل عليها السياسي حتى بعد خروجه من المعترك فاعتبرها حقّ وضرورة والّا لما دخل السياسة لو لم يكن هناك راتب تقاعدي لكان بقي في الطبّ وكوّن ثروة طائلة.
وكشف عن ولعه بالمطالعة وان اسمه احمد شوقي فتفت تيمنّاً بالشاعر الكبير احمد شوقي. يتابع على التلفزيون مباريات كرة القدم مع ابنه وهو يشجّع فريق برشلونا. يكره متابعة نشرة الأخبار ويستعيض عنها بقراءة الجرائد واوّل صحيفة يطلّع عليها النهار وبعدها المستقبل.
عن موضوع الأكل قال انه “اكّيل” ومركز الشبع لديه معطّل يأكل للذّة وطبقه المفضّل Steak ويلجأ كثيراً للوجبات السريعة Junk food وبالمقابل هو سهل جدّاً في هذا الموضوع لا يمانع في تحضير “سندويش جبنة” ولو لأيام متتالية.
لمن يقول “عن جدّ لازم نلتقي” قال لكل الأطراف السياسية الأخرى، لازم نلتقي لأن لبنان يستحق ان نكون موّحدين ونترك الانتماء الخارجي وتمنّى ان يكون اللقاء بدون المرور بمطهر الحرب فهو يعتقد ان الخطاب السياسي اليوم يشبه الكلام قبل حرب الـ 75 وابدى تخوّف كبير أن نكون وبدون وعي نتحضّر لحربٍ اهلية. وفي نهاية اللقاء كشف انه كان يتمنى ان يصبح ضابط في الجيش اللبناني لولا معارضة أهله.