نلاحظ منذ مدّة أن أصالة تتبع عبر صفحتها على “تويتر” أسلوب الرواية وهو ما لا يعتمده أحد من رفاقها وزملائها الذين بدأت تدخل الرتابة إلى صفحاتهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إذ لا شكّ أن الجمهور العريض بدأ يملّ تعليقات: “أشرب الآن القهوة مع رفيقاتي”، “الآن إلى التسوّق”، “أفقت متأخّرة لكن نشيطة”، وإلى ما هنالك من تفاصيل هي أيضاً في صميم يوميات الأشخاص العاديين!
الجمهور يريد أن يعرف المزيد طبعاً من تلك النوافذ الضيّقة ويريد التجديد وهو ما تفعله أصالة دون إجتهاد لأن هذا طبعها وطبيعتها الناصعة، فتنشر تفاصيل دقيقة لأي حادثة تواجهها وتؤثّر فيها، كالذي كتبته مؤخراً، وجاء فيه:
“وأنا راجعه اليوم بالطياره كان فيه مضيفة عم تحاول تكون لطيفة، بس الحاسة السادسة عندي قالتلي أنه هالست مو من الناس اللطيفة.. المهم، قربت عليّ ووشوشتني وقالتلي: أنا بحترم جداً وقفتك مع بشار الأسد الله ينصره.. على طول قلتلها : بعيد الشر، وبس سكتت وراحت وضلت عم تحاول تكون لطيفة! قالت هيك رغم إني لابسة بإيدي إسوارة ثورتنا.. بس جهلها أوحالها إنها العلم القديم، علم القمع والظلم، معقول هالست شو غريبه؟ لا بتعرفني ولا بتعرف موقفي ولا بتعرف شكل علم ثورتنا.. طيب ليش ما بتعرف تسكت وتعمل اللي بتعرف تعمله (آي دونت نو).. ووصلنا وبكره رح أحكيلكم قصة تانية. تصبحوا على ألف خير!
أصالة تشكّل حالة جديدة على “تويتر” وهي مثيرة للإهتمام والمتابعة مع أن من يتبعونها عددهم إثنان وثمانون ألفاً فقط، رغم أن نجومية أصالة أكبر من ذلك بكثير، لكن أقلّه هؤلاء أشخاص حقيقيّون يتفاعلون معها ويردّون على ما تنشره!