أطلقت الفنانة اللبنانية مي حريري أغنية ديو جديدة شاركتها غنائها الفنانة فلّة الجزائرية بعنوان “بهواك”، قبل الغوص في الفيديو كليب، لا بدّ من التنويه ان مي عادت بهذه الأغنية محترفة فنياً وغنائياً أكثر من أي وقت آخر، فبغض النظر عن التوزيع الموسيقي الراقص الجميل برزت مساحات جديدة في صوت مي، فأضفت رونقاً خاصاً على اللّحن إلى جانب صوت فلة، التي كانت مشاركتها خجولة لكن طبعاً أضافت الكثير إلى الأغنية، وقد وفت مي بوعدها لجمهورها، فشاركها إبنها من الموسيقار ملحم بكات، “ملحم جونيور” في أداء مقطع راب ظهر من خلالها كمحترف.
الفيديو كليب الذي قام بإخراجه فادي حداد، لا شكّ أنه أجمل ما صورت مي من فيديو كليبات منذ إنطلاقتها كفنانة على الساحة الغنائية، فرغم الجرئة الكبيرة في مشاهد العمل، إلا ان مي حريري أخذت طابعاً عالمياً متجاهلةً العادات العربية، وإن شاهدنا الكليب من هذا المنطلق لا نستطيع إلا وأن نشهد لجمالها وسحرها الغريبين، فالكليب إستعراضي خفيف لا يحمل أي قصّة، لكن لا تستطيع أن تبعد نظرك عنه للحظة واحدة خوفاً من أن يفوتك مشهداً أو صورة جمالية إجتمع فيها إبداع التصوير مع جمال مي. ضمن أجواء الصيف والبحر تدور أحداث الفيديو كليب حيث نشاهد مي والشاب الذي أسرها حول بركة السباحة، وفي شوارع منطقة جبيل الأثرية، فجائت ملابس مي جريئة إلى حد كبير لمجتمعاتنا العربية، لكن ذلك خدم المشهد والصورة التي تفرض هذا النوع من الملابس واللقطات.
وقد لوحظ حضور فلة الجزائرية، فقط بصوتها الذي يجتمع عليه النقاد، إلا أنها غابت نهائياً عن الصورة بحيث كانت مي حريري نجمة الكليب المطلقة وذلك لأسباب لا زالنا نجهلها حتى اللّحظة. لكن والأكيد أن مشاركة صوت غنائي يؤدي الطرب والمغنى الأصيل كصوت فلة الجزائرية هو إضافة كبيرة للأغنية ولمسيرة مي الغنائية.
في نهاية المطاف لا نستطيع إلا وان نهنئ مي حريري على هذا العمل الضخم، وفادي حداد على هذا الكليب الذي يخرج عن نطاق العالم العربي، فهكذا أعمال تضعنا في منافسة مع الغرب رغم إختراقها لعاداتنا وتقاليدنا الشرقية.
لمشاهدة الفيديو كليب:
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=R-IOTA0NpDk&feature=related[/youtube]