أعلنت EMI عن صدور الالبوم النادر للفنان الكبير عازف العود “منير بشير” Master of Oudبالاشتراك مع إبنه عازف العود الشهير “عمر بشير” Prince of Oudوهو تسجيل نادر لم يكن قد صدر من قبل و يتوفر الان في نسخة حديثة.
“منير بشير” ، الابن الثاني لعائلة (بشير عزيز) ولد في الموصل سنة 1928، في عائلة يعلو بين جنباتها صوت الموسيقى، آلياً على العود، حيث كان الوالد عازفاً قديراً وصانعاً لبعض آلات الوتر، التي من بينها العود. وغنائياً، على صوت حناجر الوالد – أيضاً، الذي كان يتمتع بصوت رخيم شفاف ساعده كثيراً في تحسين اداءة. منذ نعومة أضفاره، إتجهت عناية “منير بشير” نحو الموسيقى، وبخاصة حين كان شقيقه الأكبر جميل، يعزف على الكمان والعود في البيت، قبيل رحيله إلى بغداد للإلتحاق بدراسة الموسيقى في المعهد الموسيقي الذي عُرف فيما بعد بمعهد الفنون الجميلة. وانتقل (تأثير) أجواء البيت الموسيقية إلى كافة أفراد العائلة. التحق “منير بشير” بمعهد الفنون الجميلة عام 1939، ليدرس (العود) على الشريف محي الدين حيدر (أستاذ وعازف بارع للعود والجلو) ويتخرج فيه عام 1946. تأثر كثيراً بأستاذه حيدر، وأخذ عنه أساليبه التقنية المتقدمة في العزف. كما كان الأمر عند شقيقه جميل. بينما تأثر زملاؤه سلمان شكر وغانم حداد وسركيس آروش بالروح الشرقية التقليدية.
مارس العمل الفني في إذاعة بغداد، وفي التلفزيون بعد تأسيسه عام 1956، عازفاً ورئيساً لفرقتها الموسيقية ومخرجاً موسيقياً، ومن بعد رئيساً لقسم الموسيقى. كما مارس التدريس في المعهد. وأسس له معهداً خاصاً باسم (المعهد الأهلي للموسيقى)، وصار رئيساً لجمعية الموسيقيين العراقيين.
سافر إلى هنغاريا في العام 1962، دارساً لعلوم الموسيقى المقارنة (Comparative Musicology) حاصلاً على درجة الدكتوراه في ذلك.
“عمر بشير”، ولد في بودايست عام 1970، وبدأ العزف على الة العود وهو في الخامسة من العمر على يد والده عازف العود العالمي الشهير منير بشير.
في السن السابعة انضم الى مدرسة الموسيقى والباليه في بغداد. وكان اول طلاب القسم الشرقي في الة العود.
قدم أول عرض موسيقي وهو في السن التاسعة على قاعه الخلد في بغداد. وهذه كانت انطلاقته الاولى على خشبة المسرح. في سنة 1987 انظم الى معهد الدراسات الموسيقيه في بغداد
بدأ عمر بشير بالاحتراف في سنة 1988 كعازف منفرد وقدم عدة أمسيات موسيقيه في جميع أنحاء العالم، وقد نجح في تقديم ثنائي العود مع والده الفنان منير بشير وقدما عدة أمسيات موسيقيه في أوروبا والوطن العربي وقد ناله عملهم الفني الذي صدره في سنة 1997 فى باريس على جائزة أفضل عزف وأفضل صوت.
سنة 2000 صدره لعمر بشير عمل بعنوان (مقام) قدم فيها المقامات العراقيه والارتجال الموسيقي، والذي لقب من بعده بأمير العود من قبل النقاد والصحفيين الفرنسيين.
حاز على عدة جوائز وشهادات تقديريه من قبل المهرجانات الموسيقيه في العالم العربي والغربي, له 16 عمل موسيقي (سي دى) وفي كل عمل يقدم العود بشكل جديد وبتقنية جديدة مما أعطاه أسلوب خاص به.