نظمت الأمسية بإشراف خاص من قبل الشاعر والإعلامي خالد الظنحاني مدير بيت الشعر بالفجيرة، والذي قام بإدارتها في جو ينبض بالمتعة والإثارة والإبداع، بدأت الأمسية بكلمة جمعية البدية الترحيبية التي ألقاها راشد محمد علي رئيس اللجنة الثقافية، الذي رحب بدوره وباسم الجمعية بالشاعرين والحضور وخاصة جمعية بيت الشعر في الفجيرة، التي وضعت لمساتها الخاصة في الأمسية.
وقد تميزت الأمسية والشاعرين بإلقائهما مجموعة من أشعارهما بأسلوب فن الشلة الشعبية، مما أثار اهتمام الحضور المتفاعل مع الأمسية ليقدم الشاعر سلطان بن غافان مجموعة من القصائد التراثية التي لامست الوجدان وأعطت في معانيها صورة مشرفة للشاعر الإماراتي حيث جاء في عدد من القصائد:
يا هل اليميل ألفيتوا
وبكم زهت لبلاد
ويطول عمر الزينة
غمٍ على الحساد
كما لم يهدأ الجمهور ولم يتوقف من زيادة حماس الشاعر سعود المصعبي، الذي قدم مجموعة من القصائد التي اختارها من بستانه الشعري الذي جاء فيه:
الحـزن في وسط قلبي طفل ما لاقى كرم
لين ما أنتي له رعيتي ثمْ تعلا وإستقام
كان في حال إحتظار وكان موته منحسم
لين ماجيتي وزدتي قدرته والحزن قـام
من سبب فرقاك والله صار وقتي شبه غم
وكل ما زدتي التغلي صرت ما ذوق المنام
أدري إني مو لوحدي منك ذقت الحــزن هم
وأدري انك من جمالك صرتي إتملي الأنام
هذا وقد أشاد الحضور بنجاح وتميز الأمسية، وطالب عدد كبير منهم جمعية البدية من الإكثار من هذه النشاطات التي تغذي الروح الإنسانية وتزيد من الاهتمام في الناحية الثقافية والأدبية للمنطقة.
وفي نهاية الأمسية أهدى رئيس جمعية البدية للثقافة والفنون الشعبية الشعراء دروعا تذكارية تقديرا لجهودهم الطيبة في إنجاح الأمسية.