الأزمة المالية تهدد صحيفة “لوموند” الفرنسية، وبالتالي يمكن الحل في بيع الصحيفة إذاً. البحث جارٍ عن مشتر، بلا جدوى حتى الآن. والسبب تدخل شخصي من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لعرقلة عملية البيع، خشية سقوط الصحيفة في يد معارضين له.
وذكرت صحيفة “دايلي تلغراف” أن ساركوزي استدعى الأسبوع الماضي، رئيس تحرير “لوموند” إريك فوتورنو، وأصدر بياناً تهديدياً للصحيفة، في محاولة للتدخل في الإعلام الفرنسي.
ويخشى ساركوزي أن تقع “لوموند” في يد المصرفي الذي يرأس «لازارد» ماثيو بيغاس، وبيار برجيه، الذي كان شريكا لمصمم الأزياء الراحل إيف سان لوران، اللذين يعتبران مقربين من الحزب الاشتراكي، وذلك خوفاً من أن تنتهج الصحيفة سياسات معارضة له في الانتخابات في 2012.
وأعلن «تحالف الشارين» المحتملين، الذي يضم قطب صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية خافيير نيل، عن رغبته في استثمار 100 مليون يورو في الصحيفة، التي قد لا تستطيع دفع رواتب موظفيها في تموز المقبل، إذا فشلت في إيجاد مشتر.
وهدد ساركوزي بسحب نحو 45 مليون يورو من أموال الدولة المخصصة لمساعدة إعادة هيكلة عملية طباعة الصحيفة إذا ما تمت الصفقة.