أعلن أغنى أغنياء العالم كارلوس سليم وبيل غيتس الذين تتجاوز ثروتهما معاً 100 مليار دولار، القيام بجهود مشتركة لتحقيق الرعاية الصحية الوقائية الأساسية للفقراء في جنوب المكسيك وأميركا الوسطى.
وتصدر الملياردير المكسيكي سليم قائمة مجلة “فوربس” لأغنى الأغنياء في العالم لأول مرة هذا العام. وسيسهم سليم ورئيس شركة مايكروسوفت بيل غيتس بمبلغ 50 مليون دولار لكل منهما لتمويل التطعيمات وتغذية الأطفال وصحة الولادة لأشد الناس فقراً في المنطقة.
وسيستهدف البرنامج ومدته خمس سنوات مجتمعات السكان الأصليين خصوصاً النساء والأطفال من المكسيك عبر أميركا الوسطى إلى بنما.
وسليم وغيتس هما الأغنى في العالم ولكنهما سلكا طريقاً مختلفاً جداً إلى الثروة. فنظراً لاهتمامه بمجال برمجة الكومبيوتر منذ الطفولة ترك غيتس جامعة هارفارد بدون درجة علمية ليتمكن من العمل على تطوير البرمجيات والتي أدت في نهاية المطاف إلى انشاء شركة مايكروسوفت.
وأمضى سليم بداية حياته في العمل بالمالية قبل أن يشتري شركة الهاتف تلميكس في عام 1990 في خطوة شهدت الارتفاع الصاروخي في ثروته.
وجعل الاثنان الصحة حجر الزاوية في جهودهما للعمل الخيري في السنوات الأخيرة.
وفي حين أن كلا منهما تبرع بجزء من ثروته من خلال جمعياتهما الخيرية المهتمة بالصحة، ركز غيتس على تطوير اللقاحات والعلوم الصحية الجديدة، بينما وجه سليم جزءاً كبيراً من أمواله للبرامج الصحية والثقافية والرياضية.