تعتبر نجوى كرم واحدة من اهم المطربات اللبنانيات في العالم العربي فهي التي حملت لواء الاغنية اللبنانية منذ سنوات واعتبرتها قضيتها وآمنت بها ولم ترض ان تخوض تجربة الغناء بغير هذه اللهجة لايمانها انها ومن خلال هذه القضية ستستطيع ان تبني صرحا فنيا لا يمكن لاحد ان يقترب منه وهي بالفعل تمكنت من ذلك واصبح لقبها شمس الاغنية اللبنانية التي سطعت في كل العالم العربي وبلاد الاغتراب وباتت رمزا بارزا في الساحة اللبنانية وامتدادا لعصر العمالقة الذين اثروا الساحة العربية بالاغنية اللبنانية من فيروز ووديع الصافي وصباح ونصري شمس الدين وغيرهم ولم تتمكن اي موهبة جديدة من اختراق مكانتها رغم سعي الكثيرات لبلوغ مكانتها لكنهن اصطدمن بصلابة موهبتها وقاعدتها الجماهيرية المنتشرة في العالم العربي. لكن يبدو ان السطحية لا تزال تسيطر على بعض العقول في الوسطين الفني والاعلامي فنجوى كرم ظهرت قبل شهرين تقريبا في برنامج “تاراتاتا” في حلقة مميزة قدمها الاعلامي نيشان ديرهاروتيونيان وفي سياق الحديث تطرق نيشان الى عدم خوض كرم تجربة الغناء باللهجة المصرية فكان جوابها صريحا عندما استهجنت السؤال وقالت لماذا يوجه الي الاعلاميين هذا السؤال دائما فانا اعتبر الاغنية اللبنانية هويتي وقضيتي التي سأبقى نصيرة لها طوال مسيرتي الفنية وبخفة ظل اكدت “عندما يغني عمرو دياب وانغام باللهجة اللبنانية سأقدم البوم باللهجة المصرية كما عندما يقدم الفنان محمد عبده اغنية باللهجة اللبنانية سأغني باللهجة الخليجية” وهذا الكلام يعتبر عاديا ولا يستفز احدا الا ان بعض الصحافيين في مصر شنوا هجوما على نجوى كرم ووجهوا اليها الاهانات ودونوا اراء عدد من الملحنين والشعراء المنسيين في عالم الفن دون اي وجه حق. لذا قامت “اليقظة” بالاتصال بالفنانين المعنيين بكلام كرم وهما انغام التي بدورها استنكرت الهجوم على نجوى كرم التي تربطها بها علاقة صداقة ومودة وتعتبرها من اهم المطربات في الوطن العربي واكدت ان هذا الهجوم الذي تشنه الصحافة المصرية على كرم لا داعي له فهي لم تزعل من تصريحاتها ولا تعتبر انها اسأت اليها كما انها تحترم نجاحها في الاغنية اللبنانية وكل فنان له خصوصية في اختياراته وقالت انغام انها سجلت اغنية لبنانية من الحان زياد بطرس لكنها لم تجد نفسها قادرة على تجاوز اي فنانة لبنانية فيما تقدمه لذا اختارت التراجع عن هذه الخطوة (وهنا لا بد ان نطرح علامة استفهام لماذا لم تهاجم الصحافة اللبنانية خطوة انغام بتراجعها عن اداء اغنية باللهجة اللبنانية). كما اكدت انغام ان الاسماء التي تحدثت في التحقيقات باتت منسية ولم تقدم اي شيء جديد في الساحة الفنية منذ سنوات لذا هي احترفت الكلام فقط من اجل البقاء تحت الاضواء.اما عمرو دياب فقد جاء رده على لسان محاميه حسام لطفي الذي لم يرى اي مشكلة في تصريحات نجوى كرم وان كل فنان له الحرية في اختيار طريقه الى النجاح واكد ان كل ما يرد في الصحافة هم غير معنيين به الا اذا كان عن اسانه او لسان عمرو دياب شخصيا. وهناك سؤال كبير يحتاج الى تفسير ترى لماذا لم تهاجم الصحافة الخليجية الفنانة نجوى كرم رغم ما قالته ايضا عن الفنان محمد عبده؟
ومن ناحية اخرى بدأ عرض كليب نجوى كرم الجديد “بالروح وبالدم” الذي صورته تحت ادارة المخرج فادي حداد وفيه احبت ان تتحدى اسرائيل فقامت بتنفيذ اكبر صحن تبولة طوله 7 امتار وعمقه 3 امتار وبه دخلت الى موسوعة “غينيس” العالمية واستطاعت ان تكسر الرقم الذي احتلته دولة اسرائيل فكان هذا الانتصار لنجوى كرم التي تمارس وطنيتها من خلال فنها.