ما وددنا أن نكتب عن الخبر الذي إنتشر
كالنار في الهشيم مع عناوين عريضة عن أن “أمل حجازي دنَست المواقع الدينية
المغربية” أو “أمل حجازي ترقص في باحة المسجد”، لسببين: الأول، هو
أننا لسنا من جماعة الـ Copy Paste، مع إحترامنا لكل الزملاء الذين
تناقلوا الخبر الذي كان في البداية رأيا أو إعتراضا في مقال واحد ووحيد، ليتحول
بعدها إلى قضية وطنية، ربما كان هناك مصلحة لأحدهم في أن يؤججها ويقيم منها
“طنة ورنة”.. أما السبب الثاني فهو أننا نعرف أمل حجازي جُل المعرفة،
نعرف كم هي مؤمنة حتى في أصعب الظروف وآخرها رحيل غاليتها وأمها، وهي كانت صرحت في
لقاء آخير ردا عما إذا فقدت إيمانها القوي بعد فقدانها لأمها: لم أفقد إيماني، بل
تضاعف.. “حسيت الدنيي ما فيها شي” وأن مرجعي هو لرب العالمين، فقدت
الغالية على قلبي ولا أحد يعوض مكانها ولكن الحمدلله على كل شيء”!
ولأننا نعرف أمل، عرفنا أنها لن تسكت عن هذا الظلم الذي
يؤذيها في الصميم، فتواصلنا مع إدارة مكتبها وعلمنا أنها تُعد لإصدار بيان صحافي،
تقرأونه في هذه السطور وأولا عبر Music Nation:
ردا على ما تناولته بعض المواقع الإلكترونية الزميلة حول
امتعاض البعض – سيما الأشقاء الأعزاء في المملكة المغربية الكريمة- من مشاهد فيديو
كليب الفنانة أمل حجازي الجديد لأغنية “بعاملني”، الذي صور تحت إدارة
المخرجة ميرنا خياط واستعانت فيه ببعض اللقطات الحية لأمل في المغرب بالقرب من
باحة مسجد الحسن الثاني. نتوجه لعنايتكم بالتوضيح التالي:
قبل أي تعليق أو توضيح أو تبرير أو دفاع حول ما قيل
ويقال، وتجاوبا مع أي انتقاد من الإخوة والزملاء في المملكة المغربية، وحرصا منا
على عدم إعطاء الموضوع أكبر من حجمه، نعلمكم أن المخرجة ميرنا خياط باشرت بإعادة
منتجة الفيديو كليب بطلب من الفنانة أمل حجازي وشركة “روتانا” المشكورة
على سرعة تجاوبها بإيقاف الفيديو ريثما يعاد منتجته، عِلما أن المخرجة ميرنا خياط
اختارت أن تسقط بعض المشاهد الحية التي كانت قد التقطتها لأمل صدفة خلال زيارتها للمغرب
وتجوالها في هذا البلد السياحي الشقيق الذي نعتز به ونفتخر بكل ما يمثله من كيان
دولة وحكام وشعب وتاريخ إسلامي عريق. وقد جاء هذا الاختيار بعد الاستقبال الحافل
الذي حظيت به أمل في المغرب وطلب جماهيرها بتصوير أغنية من الألبوم هناك.
معروف عن أمل بأنها مسلمة وهي تقدر وتحترم جميع الأديان
ومن الإستحالة أن تقوم بأي عمل يحاكي ما اتهموها به حول أنها رقصت في باحة المسجد
الخارجية، فالموت بالنسبة لها أسهل من اتهمامها بالتعرض لأي معلم ديني.. والمشاهد
التي أدخلتها المخرجة في الكليب لم تكن سوى مشهد يظهر أمل وهي تتمشى على الكورنيش
الخارجي مرتدية زيا أسودا محتشما وتتأمل المعالم السياحية في مكان يعج بالسياح
والمارة من مختلف الجنسيات والأعراق والأديان، والمواطنون المغربيون يعرفون ذلك
جيدا وكل من شاهد الكليب يستطيع أن يلاحظ ذلك!
بناء عليه، نعيد تأكيد احترامنا وتقديسنا للمعالم
الدينية ونعتذر عما اعتبره الزملاء إساءة غير مقصودة للمقدسات ولكل ما يمثله هذا
البلد المعطاء.