كان كاظم الساهر مُحقا بعدم إلغاء
حفله في الـ forum De Beyrouth لأننا كشعب
عربي مقهور ومدعوس كنا بأمس الحاجة إلى جرعات من الحب والسلام والفرح كي نقاوم
أحزانا تتدفق علينا من كل حدب وصوب..
“لأني أحبكم أغني نزار
قباني”.. هكذا كان عنوان الحفل الذي تحول إلى زحف ساهري قطع الطرقات بسبب
زحمة السيارات، حتى أن الحفل بدأ وكثر كانوا لا يزالون يحاولون شق طريقهم إلى
“كاظمهم”..
لم يكن هذا الحفل الأول الذي أتابعه
لكاظم، لكنه يكون أجمل في كل مرة، صوته أحلى وإطلالته أكثر عشقا وجمهوره أكثر
جنونا.. كان خجولا كعادته، لم يتكلم كثيرا، بل شكر فرقته الموسيقية وأخبر الجمهور
بأنه إختار الأغنيات وفقا للطلبات الكثيرة التي إنهالت عليه وأضاف: “مسائكم
حب”، كما ودع الحاضرين بـ “كل عام وأنت حبيبتي”..
روح نزار قباني كانت حاضرة في كل
الزوايا ومع كل “الله” صرخها الحاضرون الذين كانوا يستغلون فرصة صمت
الموسيقى ليصرخوا لكاظم علهم يحصلون منه على نظرة..