دينا هي الإبنة الكبري لهاني شاكر بالاضافة لإبنه الأصغر شريف.. دينا كانت الأقرب له لدرجة جعلته يوافق على زواجها بصعوبة لتمسكه الشديد بها.. ولكنها بمجرد إنجابها توأمها.. تغيرت حياة هاني شاكر وانصرف إهتمامه لإحفاده.. لكن القدر كان يخفي له مفاجاة إصابة دينا بالمرض اللعين.. لم يتردد هاني كثيراً بعد أن إستشار أكثر من صديق له.. نصحوه جميعاً بالسفر بها إلى باريس لينقذها من المرض.. لم يتردد هاني في إصطحابها هي ووالدتها إلى باريس بحثاً عن علاج لها لكنها أصرّت على أن يرافقها طفلاها في رحلة العلاج.. وبالفعل دخلت إلى المستشفي الأمريكي بفرنسا. ليحدّد الأطباء أن المرض استقر بجدار المعدة فقط وهو ما طمأن أهلها بعد أن أخبرهم الأطباء بإمكانية السيطرة على انتشار المرض لأنه في مرحلة مبكرة وأن علاجها سيتم على مرحلتين الاولى ستبدأ بعلاج الخلايا الجذعية والثانية بحقنها بجرعات منتظمة من الكيماوي.. هاني شاكر لا يغادر المستشفي الامريكي يقيم فيه بجوار ابنته ممسكاً بالمصحف وتالياً لآيات الله التي تخفف وترفع آلام المرض عن ابنته الوحيدة.. وقد اتصل بأحد اصدقائه وطلب له البحث عن قطعة ارض في منطقة سكنية لتصلح لبناء مسجد بعد ان أخبره احد اصدقائه بأنه يجب أن ينذر نذراً لله طالباً منه شفاء ابنته.. هاني قرر ايضاً غلق تليفوناته المحمولة حتى يوقف سيل الإتصالات التي يتلقاها يومياً للاطمئنان على صحة ابنته التي ستقضي قرابة الثلاثة شهور بالمستشفى الأمريكي لحين الانتهاء من العلاج.. والذي تردد أن ميزانيته ستتخطى حاجز المليون دولار.. ولكن بالطبع أموال العالم كله تهون أمام صرخة أو دمعة واحدة من دموع ابنة فنان اسعد الكثيرين بصوته وظل نموذجاً للفنان الخلوق خلال رحلة غناء استمرت لاكثر من 30 عاماً..