كانت أخبار المسلسل التلفزيوني المرتقب الذي يسرد حياة الشحرورة صباح قد خطف الأضواء بعد إعلان بدأ العمل فيه، للمادة القيمة التي يحتويها وهي حياة الفنانة العظيمة صباح، ومسيرتها الفنية البراقة بكل ما فيها من أحداث وشخصيات فنية وسياسية محلية وعالمية. وبعد الجدل البيزنطي الذي وقع حول من يجسد شخصية صباح خير تجسيد، بين كارول سماحة، رويدا عطية، رولا سعد، وقع الإختيار على سماحة، التي أثنى الجميع على حسن إختيارها لهذا الدور لشمولية موهبتها الفنية، ولعمق تجربتها في الثمثيل والغناء معاً.
أما الجدل الأبرز اليوم، فيطال ممثلة لبنانية موهوبة رافقنا مسيرتها الفنية منذ صغرها، ورافقتنا أعمالها المسرحية والتلفزيونية المدروسة والناجحة حتى يومنا هذا، هي ندى أبو فرحات، التي وإن إختلفت آراء الناس والنقاد حول الفن والتمثيل في لبنان، أجمع الجميع على حبها وعلى تصنيفها نجمة شبابية أولى. فهل تستبعد ندى أبو فرحات عن دور هويدا إبنة صباح، ليجير الدور إلى ملكة جمال لبنان السابقة نادين نجيم، دون الإعلان عن السبب؟ وهل تستبعد أبو فرحات بطريقة غير مهنية على الإطلاق بعدما كانت تتحضر للتصوير في غضون أيام قليلة، و بعد القيام بكل ما يلزم من إجراءات تجربة الآداء شكلا ً وصوتاً ووتمثيلاً لتتناسب مع شخصية هويدا؟
بيت القصيد ليس بخلاف حول نادين نجيم على الإطلاق، فهي قد برهنت مع الوقت تخطي اللقب الجمالي السابق بكل جدية و إتزان، ودخول عالم التمثيل بخطوات صغيرة و لكن واعدة.. ولكن المشكلة تبرز بإبعاد أصحاب الإختصاص عن فرص قد وعدوا بها.
هنا كان الجواب أن نجيم أقرب في الشكل إلى هويدا منها إلى أبو فرحات..! لماذا لم يصار إلى هذا الإستنتاج إلا قبل أيام قليلة من تصوير العمل؟ و إذا كان هذا رد الشركة المنتجة، فالرد المنطقي هنا يقول أنه من حول كارول سماحة إلى الشحرورة صباح، وهي المهمة الأصعب و الأدق، ليس بمستحيل عليه أن يقرب شكل و شخصية ندى أبو فرحات إلى شخصية هويدا على الإطلاق. وعلى هذا الأساس تم الإتفاق مع أبو فرحات في بداية الطريق.
ندى أبو فرحات التي لطالما كانت نجمة خفيفة الظل على الصحافة، تتحضر للظهور ببيان صحفي، يفسر وبالتفصيل كل ما حصل في سياق هذا الفخ الذي مرة أخرى ينصب لفنانة قديرة وموهوبة من بلادنا.