جاء اليوم الذي وجب علينا رؤية انعكاس لبنانيتنا … ليس أمام المرآة فقط … بل أيضا أمام الشاشة!!!
لعل أسوأ ما في الإنفتاح الذي نتغنى به هي حالة الغباء و الإستسلام التي تنتابنا… أو تنتاب البعض… و تقضي على البعض الآخر… ها هو العدو الغاصب يطل من على المنبر الأكثر مشاركة لبنانيا من حيث الجيل الصاعد… أو النازل؛ ما عدت أعرف… صفحة قايسبوك تحت عنوان “إسرائيل باللبنانية – الصّفحة الرّسمية للسّفارة الإسرائيلية في الجمهورية اللّبنانية”!!! و لم تحرك الدولة ساكنا…
غدا سيطل علينا بعض المتحذلق ليدعي الدفاع عن حرية التعبير و ترويج التعتير – بكل أشكاله الفكري و الجسدي و الإيماني…
و غدا في مقابل هذا البعض سيطل بعض آخر ليبحث عن جنسية مارك زوكربيرغ مؤسس وصاحب الموقع الشهير فايسبوك للتظاهر أمام سفارة دولته الأم، و لما لا أمام سفارة الدولة الحلية التي احتضنته هربا من القوانين الضريبية الجديدة في الولايات المتحدة الأميركية … و يبقى لبنان أما الويلات المتحدة و المتنافرة السياسية و الطائفية و جديدها المذهبية …
أين نحن من مفهوم الوطنية و المواطنية؟ هل يقبل إسرائيلي بصفحة مشابهة أو مضادة؟ هنا تتنافر قوى 14 و 8 لتتقاسمهما إسرائيل و تجعل من طلاقهما المحتمل قوتها 11 مكرر، أوليس هذا الرقم رمز القوة المطلقة اللامحدودة في ثقافة عدونا …
من لا يملك حسابا على فايسبوك (شخصي أو مهني) فليستح … و من يملك فليستتر …
نعم لإطلاق حملة وطنية جامعة دفاعا عن لبنان العظيم وطنا حرا سيدا مستقلا بكل ما للكلمة من معنى و حتى لو كانت الكلمة إلكترونية…
ملاحظة: هذه المرة … مش مهم مين بيطلق الحملة باللبناني أو باللبنانية