قد تعتبرونني سطحية وسخيفة لكنني أتابع المسلسلات التركية لأنها ممتعة ولأن الطريقة التي يمثل بها الأتراك أكثر طبيعية من تلك التي ينفذ فيها غالبية (وليس جميع) ممثلينا العرب مشاهدهم التمثيلية، خصوصا حين تغفو الممثلة فلانة وهي بكامل ماكياجها ورموشها متدلية إلى أسفل عنقها.. وهذا ليس تقليلا من الكادرات التمثيلية في عالمنا العربي، لكن هي مسألة أذواق..
ومن أجمل المسلسلات التركية التي أتابعها (وهذا رأي خاص)، مسلسل “بائعة الورد” الذي تعرضه قناة الـ MBC، وأسماء بطليه هما “أسْتاذ مُراد” كما تنادي عليه “لميس”..
ولكن.. حتى لو كنت أحب المسلسلات التركية، إلا أن هذا لا يعني أنه ليس فيها الكثير من العيوب، مثال على ذلك ما حدث في الحلقتين الأخيرتين حيث سافر “أستاذ مراد” إلى باريس هربا من حب حياته “لميس”.. لكن يبدو أن مخرج العمل يعتقد بأنه الوحيد الذي سافر مع فريق عمل فني ما إلى باريس، لأنه لم يترك مشهدا واحدا طوال ساعتين هما وقت الحلقتين الأخيرتين، إلا وأظهر لنا فيهم برج “إيفل”..
صديق “أستاذ مراد” لم يستقبله في المطار، كما هي العادة، بل إستقبله أمام برج “إيفل”.. و”أستاذ مراد” إتخذ مسكنا له شقة أمام برج “إيفل” وحين شعر بالممل ذهب ليتمشى أمام “برج إيفل”.. إلخ!
“إسْتَاذ مُراد”.. فهِمنا أنك سافرتَ إلى باريس!