في خطوة جريئة أقدم عليها عدد من الفنانين التشكيليين العراقيين احتضنت بغداد أول عرض مسائي لمعرض الفنون التشكيلية في حالة عدها البعض تحديا جريئا لما هو معتاد عليه في افتتاح العروض الفنية في الصباح نتيجة الظروف الأمنية في العراق وبالأخص العاصمة بغداد حيث تقل الحركة وتتحدد في المساء .
شارك بهذا المعرض الفني عدد كبير من الفنانين والفنانات بلغ عددهم نحو أربعين مشارك ما بين المحترفين والهواة .
المفاجئ بالأمر أن هذا العرض المسائي شهد حضورا كبيرا من قبل الفنانين والإعلاميين ونخبة من الأدباء مما أثار أعجاب ودهشة المشاركين كونهم لم يتوقعوا هذا العد الكبير مما أعطاهم دافع معنوي قوي جدا لاستمرار مثل هكذا عروض التي كانت سائدة في فترة ما قبل عام 2003.
هذا وضم المعرض عشرات اللوحات الفنية التي تنوعت مابين التجريبية والواقعية والتكعيبية والتعبيرية بالإضافة الى أعمال النحت .
وفي حديث خص به وكالة “MUSIC NATION ” قال نقيب الفنانين صباح المندلاوي : أن أقامة هذا المعرض جاء من أجل تقوية الروابط الفنية والإبداعية لدى الفنانين .
مضيفا أن المعرض تم اختيار مكانه في قلب بغداد وفي المساء تحديدا تعبيرا على عودة الأمن والسلام .
مشيرا الى تنوع الأساليب التعبيرية الفنية في هذا المعرض الذي ضم عدد من المدارس التشكيلية والنحتية وفنون أخرى ، وبالإضافة الى المشاركة الفاعلة للفنانات التشكيليات اللاتي شغلن حيزا واسعا في هذا المعرض .
من جانبه قال الفنان مازن أليا مسؤول الفنون التشكيلية في نقابة الفنانين : قدمت تماثيل نحتية تمثل عطاء المرأة في العصر السومري والبابلي .
موضحا أن حضارة وادي الرافدين تتجسد في أعمال المعرض فضلا عن الحداثة وديمومة المرأة للأمومة والإنسانية .
فيما أشارت الفنانة أنعام الكبيسي أنها شاركت في عدة لوحات زيتية تمثل الأمل والسلام والحرية التي يعيشها الشعب العراقي .
مضيفة أن الهدف من المشاركة هو للتواصل وتقديم أفضل الفنون وخاصة في المناسبات الوطنية والتي تسهم في عودة الأمسيات البغدادية الجميلة .
وأخيرا أكدت الفنانة نادية محمد أن المشاركة تأتي تلبية لدعوة نقابة الفنانين في تعزيز العمل الفني وللتواصل مع باقي زملائها الفنانين .