شيريهان ويسرا وليلى علوي من أرقى النجمات في العالم العربي وهكذا كنّ على الدوام في تعاملهنّ مع الجميع، لذا لا يجوز مهاجمتهنّ وإن كنا نكتب ما يلي فليس على صعيد الهجوم على أحد، إذ أن هذا ليس الأسلوب الذي انتهجناه منذ إنطلاقنا في عالم الصحافة الإلكترونية..
البداية كانت مع شريهان التي نزلت من جديد إلى ميدان التحرير وهذه المرّة للإعتراض على الإعلان الدستوري للرئيس مُرسي، لينتشر بعدها خبر نجاتها من اليوم على يد طفلٍ في الثالثة عشر من عمره، فكاد هذا الخبر أن يكون أهمّ من مستقبل مصر الذي يقف على المحكّ.. وفي التفاصيل فإن شريهان التي نشرت الخبر بنفسها أكّدت أنها كادت تموت من القنابل المسيّلة للدموع، وفي الحقيقة وحسب التعريف الرسمي للقنابل المسيّلة للدموع، فإنّ الأخيرة يمكن أن تُسبب إن رُميت في أماكن سيئة التهوئة وتعرّض لها الفرد لفترات طويلة ولأكثر من مرة، بحدوث مشاكل صحية، من بينها الغلوكوما المسبب أحياناً للعمى، والحروق من الدرجة الثانية، والموت الناشئ عن حروق كيميائية للرئتين أو البلعوم، وتعريض النساء الحوامل لخطر الإجهاض.. إذاً، فإن خطر الموت الذي شعرت به شريهان كان بعيداً عنها لأنها تعرّضت للقنبلة في مكان مكشوف وهو ميدان التحرير ولأن هذه التجربة “المميتة” تحدثُ معها للمرة الأولى!
ما كنتُ لأكتب عن شريهان فالحادثة وقعت معها منذ أيام، لولا أن يسرا وليلى علوي أثارتا البلبلة ذاتها حين نزلتا إلى ميدان التحرير، إذا أصيبتا بموجة من التوتر والبكاء بسبب تدافع الناس حولهما، والحمدلله أنهما لم تعلنا أيضاً أنهما كادتا أن تتعرضا للقتل!
إذاً.. يا أيتها الفنانات الجميلات، مصر تتخبّط والساحة ليسَت فقط للرجال كما يقولون بل للنساء اللواتي قدّمن شهداء وصرنَ ثكلى، لكن ساحات النصر تحتاج إلى رباطة جأشٍ وقوّة، فلتكنّ على قدر التحدّي أو إلزمنَ بيوتكنَّ!