* هل صحيح أن الفنان وائل كفوري ارتبط مدنياً، خصوصاً أنك مقربة كثيراً منه؟
)متفاجئة) والله؟ أقول له ألف، ألف مبروك!
* ألم تكوني تعلمين بالأمر؟
– أبداً! يسعى وائل جاهداً إلى المحافظة على خصوصياته لنفسه، وأنا لا أتدخل بتاتاً في الأمور التي تتعلق به. لكن إذا أعلن هذا الأمر بنفسه، أهنئه على هذه الخطوة.
* لم يعلنه. كل ما في الأمر أن الصحافة اللبنانية والعربية نشرت الخبر، معتمدة على مصدر مقرب من وائل!
– من هو هذا المصدر المقرب؟ كثيراً ما تكون أقوال المصادر بعيدة كل البعد عن الحقيقة! يجب عدم الاتكال على هذه الأقوال، لكن إذا كانت المسألة صحيحة، أبارك له، وإذا لا، أتمنى له أن يجد الزوجة التي تستأهله ويستأهلها.
* الحمد لله على سلامتك، خصوصاً أنك كنت في مصر حين اندلعت الأزمة الحالية. أخبرينا أكثر عما شاهدته هناك، وما هي الرسالة التي توجهينها إلى الشعب المصري؟
– اعتدنا نحن اللبنانيين على هذه المشاهد خصوصاً بعد ما مررنا به ولا نزال، إلا أنك لا بد أن تستغرب ما يجري في مصر، خصوصاً أننا لم نعتد أبداً على مشاهدة مصر في هذه الحال. أحمد الله على مجيئي إلى لبنان، خصوصاً أنني كنت هناك في اليوم الأول من الأزمة، وكما يعلم الجميع، انقطعت الاتصالات بمختلف وسائلها، وعُلقت الرحلات الجوية، فتملكني الخوف لأنني كنت أريد العودة إلى بلدي. أتمنى أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه، لأنني أحب مصر من صميم قلبي، كما أن الشعب المصري هو الأجدر في تقرير مصيره، علماً أن الشعب المصري شعب طيب ولم يعتد على ما يحدث في شارعه، خصوصاً أن الجيل الجديد نزل إلى الشارع للمرة الأولى في حياته. الله يحميهم ويحمي مصر.
* عدل بعض الفنانين المصريين عن رأيهم وانتقل البعض من الموالاة إلى المعارضة. هل كان ما قام به هؤلاء خدمة لمصالحهم الشخصية أم سيراً وراء مشيئة الشعب؟
– نحن نعيش في بلد ديمقراطي )مبدئياً اسمه ديمقراطي)، واعتدنا في لبنان على النزول إلى الشارع والقيام بتظاهرات. هذا الأمر عبارة عن ديمقراطية مبطنة، إلا أن بعض الشعوب لا تنزل إلى الشارع مخافة من النظام في بلادها، فنراها تعيش حياتها بفرحها ومآسيها، ولا تعطي بتاتاً الشق السياسي أي اهتمام ولا تطالب بحقوقها، علماً أن هذا من حقها الطبيعي. ما يحدث اليوم في مصر هو من حق الشعب، ومن واجب الأنظمة أن تتبع مشيئة شعبها، علماً أن هذا الأمر غائب عنا في لبنان!
* أعلن كبار النجوم عن مواقفهم مما يحدث في الشارع المصري، من الفنان عادل أمام إلى الفنانة شيريهان والعديد غيرهم…
– هذا حس وطني، وغير مقبول أن يفتقده المرء. مصر بلدهم، وترى الشعب المصري بكل انتماءاته وطوائفه وفياً لانتمائه لبلده. أما عندنا في لبنان، فثمة 18 طائفة، ولكل طائفة ولاء لبلد مختلف، لذلك كل ما يحدث لنا هو وليد هذه الانقسامات. كم أتمنى لو يقوم الشعب اللبناني بواجبه تجاه بلده مثل ما يحدث اليوم في مصر.
* اللافت أنه عندما يظهر الفنان المصري على شاشات التلفزيون، مناديا بحقوقه الوطنية أو السياسية، لا يُصبغ بانتمائه، والمضحك، أن إليسا حين تصرح عن مواقفها السياسية، تؤخذ عليها تصريحاتها وتُصبغ بانتمائها. فما الأسباب؟
– لأن لبنان مجموعة صبغات. كما قلت سابقاً، هو مجموعة طوائف مختلفة وعديدة، علما أننا لو كنا نملك مئة طائفة وقلباً واحداً وانتماءً لبلد واحد، لما حدثت مشاكل سياسية وبرزت نعات وصباغات. “السياسة في لبنان ما بتسوى أبداً”.
* بعيداً عن المواضيع السياسية والوطنية، نعود إلى عالم الفن وأحداثه. أغنية “خدني معك” للراحلة سلوى القطريب، تؤديها اليوم الفنانة كارول سماحة، في حين أنك صرحت سابقاً في برنامج “أبشر” أنك أردت تأديتها. وفيما فوجئ الجميع بتصريح للفنان روميو لحود، كاتب الأغنية وملحنها، يؤكد فيه أنه أهداها لسماحة، نتابع الأغنية نفسها على احدى الإذاعات اللبنانية بصوت الفنان فضل شاكر الذي سجلها في العام 2003. لماذا هذه الهجمة من كبار النجوم على أغنيات الفنانة الراحلة؟
– لم أسمع حتى الآن الأغنية بصوت فضل شاكر، إلا أن كارول طلبتها قبلي من روميو لحود، وعلى ما يبدو، هي تحضر لألبوم “زمان” تجمع فيه أغنيات لفنانين كبار وتعيد غناءها بصوتها. هي لم تتعمد اختيار هذه الأغنية من دون غيرها، خصوصاً أن العمل يحتوي على أكثر من أغنية لسلوى القطريب. «منا قصة كبيرة… هيك ساقبت». الأغنية من التراث اللبناني لفنانة عظيمة، رحمها الله، وهي متوافرة لكل فنان يريد تأديتها. كذلك سبق وأخذت كارول “قالولي العيد”، وأنا أيضاً، وفي النهاية، كل واحدة منا لها نكهتها الخاصة وأسلوبها الخاص في الغناء. كل فنان لديه معجبيوه وما من أحد يأخذ شيئاً من درب أحد.
* تزوجك الصحافة كثيراً، وإذا لم تفعل، قد يلجأ البعض إلى وصفك بالعانس كما حصل في برنامج “أبشر”. فهل من الضروري أن ترتبطي؟
(ضاحكة) لا تعني لي كلمة «عانس» بتاتاً، ومن يريد قولها، له كامل الحرية في استعمالها إلى نهاية الأزمنة.
* علماً أنك لست النجمة الوحيدة التي لم ترتبط حتى الآن!
– إذا كنت عزباء حتى الآن، فهذا يعود إلى قرار شخصي، وحين أقرر الارتباط، فهذا أيضاً قرار شخصي.
* في المؤتمر الأخير الذي شهد توثيق العهد ما بين الفنانة نجوى كرم وشركة روتانا، صرحت نجوى أنها باقية في روتانا غصباً عن البعض، من دون الإشارة إلى من قصدت بقولها هذا، إلا أنني طرحت عليها سؤالاً إذا قصدتك بقولها هذا، بعدما صرح كل منكما أن ما من كيمياء بينكما، أجابت أن كل واحدة منكما تملك جمهورها الخاص، وما من أحد يأخذ جمهور الآخر؟
– أهلا وسهلا فيها، إلا أنني متأكدة أنها لم تقصدني بقولها ذاك!
* وهل صحيح أنك لم تلقي التحية عليها في المطار، ما أدى إلى تفاقم المشكلة بينكما؟
– ما هذا الكلام؟ لا أعرف ما صرحت به نجوى. ربما لم أسلم عليها بحرارة، إلا أنني متأكدة من أنني ألقي التحية على كل شخص أعرفه حين أصادفه، فالسلام لله. لا أريد الدخول في التفاصيل إلا أنني استغرب من بعض الأشخاص الذين يسعون جاهدين لصون ألسنتهم، فينتبهون جداً إلى كل كلمة ينطقون بها، إلا أنهم يتفوهون أحياناً بأمور تفاجئنا جميعاً.
* حتى إنك صرحت أنك سعيدة بانضمامها من جديد إلى “روتانا”!
– أسعد لكل فنان ينضم إليها، وحين وقعت العقد مع روتانا، كانت الشركة تضم أكثر من مئة فنان، وكانت نجوى من أولى الفنانات فيها، إلى جانب العديد من الأسماء اللامعة في عالم الفن. «ما حدا بياخد شي من درب حدا». هذه قناعتي، وأتمنى أن يعود الجميع إلى الشركة، لأن كل واحد يتميز بخطه الخاص.
* هل بدأت التحضير لألبومك الجديد؟
– طبعاً. لا أزال في مرحلة اختيار الأغنيات.
* وماذا عن تصوير “تصدق بمين”؟
– المشكلة أنني لم أجد حتى الآنstoryboard تليق بالأغنية، لا أدري لماذا.
* هل صحيح ان ثمة ديو مع الفنان مارك أنطوني، زوج جنيفر لوبيز؟
– كلا، لكنني أتمنى أن أؤدي هذا الديو معه!
* علمتً أنك إن أنجبت بنتاً ستطلقين عليها اسم “ياسمينا”. فهل هذا صحيح؟
– نعم، أحب الأسماء العربية، كنت أتمنى أن أطلق اسم «نور» عليها، إلا أنه استُهلك كثيراً.