يؤمن إيراني يبلغ من العمر 80 عاماً أن النظافة تجلب إليه المرض، لذا لم يستحمّ منذ ستين عاماً وهو يعيشُ وحيداً في بلدة في جنوبي إيران.
الرجل يكره فكرة الإحتكاك بالماء أًصلاً ومجرد إقتراح الأمر عليه قد يثير غضبه، ويبدو أن عناده يريحهُ لدرجة أنّه تآلف مع الأرض، فصار لونه أشبه بالصخور والتربة، لذا لا عجب إن عرفتم أيضاً بأنه لا يكره فحسب الإستحمام، بل يكره أيضاً الطعام الطازج ومياه الشرب النظيفة ويفضّل أن يقتات من المأكولات الفاسدة وتلك القديمة ليستمتع بوجبته!
أفكار الرجل غريبةٌ في كل شيء، فهو مثلاً لا يقصّ شعره، بل يحرقه ولا يشرب الدخّان مستخدماً التبغ، بل يحشو غليونهُ الغريب ببراز الحيوانات، وبالطبع لا يملك منزلاً بل يؤمن بأن الكون كلّه منزلهُ وفي حال أراد أن ينام، فهناك حفرةٌ أعدّها يختبىء فيها ريثما يطلع الصباح!
السكان المحليُّون لا يخافون الرجل، بل إعتادوا عليه، وبعضهم يقول بأنّه إختبر إنكسارات عاطفية قوية في شَبابه جعلتهُ على ما هو عليه اليوم، لكنّه على الأقل يبدو سعيداً أكثر من غيره، إذ ليس لديه شيء ليخسره أو يقاتل لأجله!