اصدرت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية يوم 19 مارس احدث الاحصاءات عن عدد مستخدمى الهاتف في شهر فبراير 2020.
وبالمقارنة مع الإعلان السابق، لبيانات نوفمبر 2019، نلاحظ انخفض مستخدمي الهواتف المحمولة بشكل كبير.
حيث انحدر عدد مستخدمي الهواتف المحمولة من 1.601 بليون إلى 1.58 بليون، أي بانخفاض قدره 21 مليون مستخدم.
في حين ان “النظام الصيني يتطلب من جميع الصينيين استخدام هواتفهم المحمولة لتوليد رمز صحي، وكل صيني مجبور على استعمال هاتفه للتنقل بعد عرض بياناته الصحية على الجهاز.
وقال تانغ جينغ يوان المتحدث حول الشؤون الصينية ومقره الولايات المتحدة لصحيفة “بابتيم تايمز” في 21 اذار/مارس “من المستحيل على شخص ان يلغي هاتفه النقال في الصين”.
وذكرت صحيفة “ذي بابتيم تايمز ” ان الحكومة الصينية اطلقت لاول مرة قوانين صحية تعتمد على الهواتف المحمولة يوم 10 مارس . طُلب من جميع الناس في الصين تثبيت تطبيق للهاتف المحمول وتسجيل معلوماتهم الصحية الشخصية. ثم قام التطبيق بإنشاء رمز الاستجابة السريعة ، والذي ظهر بثلاثة ألوان ، لتصنيف المستوى الصحي للمستخدم. الأحمر يعني أن الشخص مصاب بمرض معد، والأصفر يعني أن الشخص قد يكون عرضة للخطر، والأخضر يعني أنه سليم.
ويقول تقرير صحيفة “بابتيم تايمز”: “السؤال الكبير هو ما إذا كان الانخفاض الكبير في حسابات الهواتف المحمولة يعكس إغلاق حسابات أولئك الذين لقوا حتفهم” بسبب فيروس كورونا.
“في الوقت الحاضر، نحن لا نعرف تفاصيل البيانات. فإذا تم إغلاق 10 في المئة من حسابات الهاتف المحمول لأن المستخدمين لقوا حتفهم بسبب الفيروس ، فإن عدد الوفيات سيكون 2 مليون في الصين ” ، قال تانغ لصحيفة تايمز.
وفى يوم 25 مارس قال هان شيا مدير ادارة المعلومات والاتصالات بوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات ان الانخفاض في حسابات الهواتف المحمولة قد يرجع جزئياً الى اغلاق الشركات فى فبراير امتثالاً للحكومة وسياسات الحجر الصحي.
واضاف شيا ان الانخفاض يمكن تفسيره ايضاً بحقيقة انه منذ ان اغلقت شركات الاتصالات متاجرها الفعلية خلال الاغلاق في جميع انحاء البلاد ، لم يتمكن الناس من فتح حسابات جديدة .
غير ان صحيفة “بابتيم تايمز ” تقول ان ” عدد القتلى المبلغ عنه فى الصين لا يتفق مع ما يمكن تحديده بشأن الوضع هناك .
وهو يقارن عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس التاجي في إيطاليا والصين.
وحتى يوم الاثنين ، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية ، يصل عدد الوفيات فى ايطاليا الى 10781 من بين 97689 حالة مؤكدة ، وفى الصين هناك 3310 وفيات من اجمالى 82447 حالة مؤكدة .
ويترجم ذلك إلى معدل وفيات يبلغ 11.03 في المائة في إيطاليا و4.01 في المائة في الصين، على الرغم من أن هذه الأخيرة لديها عدد أكبر بكثير من السكان الذين تعرضوا للفيروس.
وتقول صحيفة “بابتيم تايمز” ايضا ان “سبعة منازل جنائزية في مدينة ووهان (مركز الفاشية) كانت تحرق جثثا على مدار 24 ساعة في اليوم سبعة ايام في الاسبوع في اواخر كانون الثاني/يناير” وان “مقاطعة هوبي استخدمت 40 محرقة متنقلة كل منها قادرة على حرق خمسة أطنان من النفايات الطبية والجثث يوميا، منذ 16 فبراير”.
ويضيف التقرير: “إن العدد الحقيقي للقتلى في الصين، في غياب البيانات، هو لغز. وإن إلغاء 21 مليون هاتف محمول يوفر نقطة بيانات تشير إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير من العدد الرسمي”.