استهجن عدد من الفنانين والإعلاميين ما تعرضه القنوات الفضائية العراقية من برامج استعراضية كوميدية بسب ما وصفوه بأنها تشكل إساءة لحرمة شهر رمضان بعدما اتخذت من الرقص المخجل والألفاظ البذيئة عنواناً لهم .
وكان برنامج “أمان أمان” الذي تعرضه الفضائية السومرية وبرنامج ” فلم هندي ” الذي تعرضه الفضائية الشرقية و ” حب في الهند ” الذي تعرضه فضائية الرشيد في واجهة الاتهام لما فيها من تغليب الأجواء الراقصة والمواقف الخادشة للحياء الألفاظ الغير محببة أساسا لها Music nation استطلعت آراء بعض الفنانين والإعلاميين حول ما قدم وبدأنا من الفنان كاظم القريشي الذي قال : للأسف اتخذت بعض الفضائيات من شهر رمضان بأنه مناسبة للاستعراضات الفنية الراقصة ليس لها أي مبرر وأخص بالذكر الأعمال التي اتجهت لمخاطبة الآخرين مثل ” حب في الهند ” و ” أمان أمان ” و ” فلم هندي ” تجد بأن هذه الأعمال صرفت عليها مبالغ كبيرة جدا لو صرفت على عمل يخص البيئة العراقية ويخص المجتمع العراقي لكان أفضل بكثير ولكن يبدو أنها سياسية جديدة يكفي أنهم سرقوا الدراما العراقية من العراق وأخذوها الى بيئة هجينه والتي هي البيئة السورية والآن الموضوع أتجه للبيئة الهندية وهذا شيء غريب جدا ولا داعي له .
رمضان شهر مبارك له حرمته وقدسيته لا أرى أي مبرر لهذه الاستعراضات الراقصة واستعراضات الأجساد النسائية وللأسف وصل الحال لاستعراض رجالي بالذات لفنانينا الذين استعرضوا أجسادهم كما تستعرضها النساء وأقولها بمرارة أنه شيء مخزي حقيقة .
أنا لا افهم بالضبط ما الذي يريده المنتج العراقي والفضائيات العراقية هل هو الإصرار على انتهاك حرمه شهر رمضان وانتهاك حرمة العائلة العراقية فعلى سبيل المثال كنت اجلس مع عائلتي وإذا أتفاجئ أن أطفالي يشاهدون أصدقائي من الفنانين يرقصون بطريقة مقززه بحيث سألوني أطفالي هل هم هؤلاء هم أصدقائك في الحقيقة استغربت جدا ولا اعرف ما السر وراء انجرارهم لهكذا أعمال رخيصة اعتقد أن الأعمال الكوميدية العراقية لهذا العام غير موفقه ، والحل يكمن في تطوير عقيلة المنتج العراقي .
أما الإعلامي عبد الجبار العتابي فكان رأيه حول الذي يعرض الآن من على الشاشات بقوله : هذا يدل على أن قرائح الكتاب والفضائيات قد نبضت تماما ولم يعد لهم غير التعكز على الاستهزاء والسخرية من مجتمعات بحجة أن هذا نوع من الديمقراطية والتحرر . أن كل ما شاهدناه خلال شهر رمضان بخصوص الأعمال الكوميدية العراقية انصب كله في خانه الإسفاف وسذاجة وسطحية وهي لا تتعدى محاولات للضحك على المشاهد أنهم يخدشون الحياء وحرمه هذا الشهر الكريم اذ من المفروض أن يقدم ما هو يتناسب مع قيمته العباديه . اعتقد أن ما يدفع الممثل العراقي للاشتراك بهكذا برامج بسبب حاجته المادية التي توفر له سبل العيش الكريم خصوصا وأن أغلبهم من المشتركين بهكذا برامج يقيمون خارج العراق وبالأخص في سوريا وهذه بالطبع ليست بحجة بقدر ما هي مبرر لهؤلاء الفنانين عن ما يقدمونه من إسفاف وانحطاط للأسف ، وهذا بالطبع مخالف لرسالة الفن نفسه . الحل برأيي أن تتشكل لجان خاصة تفحص هذه الأعمال قبل طرحها وأن تقوم مؤسسات الدولة بالإنتاج والرقابة لأن طوال سبع سنوات أعطيت للقنوات الفضائية الخاصة الحرية وقدموا أساءه للوطن وللمواطن واضحكوا العالم على العراق وأظهروا صوره بشعة للمواطن لعراقي .
وقفتنا الأخيرة كانت الفنان الكوميدي أياد طاهر الذي قال : الجمهور العراقي جمهور ذكي وحكم قوي بالنسبة ما يعرض من أعمال لقد افتقدنا الكوميديا واتجهنا نحو البهرجة والأستديوهات والأزياء وتركنا لموضوع العراقي الكوميدي الراقي النظيف فلو تلاحظ كافة البرامج التي تعرض الآن خالية من أي موضوع ، وهذا يرجع الى عدم وجود كاتب بالإضافة الى القنوات الفضائية التي لا تعرف ماذا يحتاج الجمهور العراقي . لماذا لا نصور في البيئة العراقية ولماذا نلجأ الى التقليد من الغير كما حصل في هذا الشهر عندما أطلت علينا برامج تأخذ من الموضوع والبيئة الهندية أساسا لها . لقد تابعت بعض هذه البرامج وجدت أنها خالية من الحوار وتستخدم لغة السب والشتيمة بدلا لها هل هذه هي الحرية التي يجب نجعلها حجة ؟ ليس هناك أي حوار بل أنها مجرد برامج تعرض راقصين وراقصات وإنارة مكثفه ولا وجود لأي حوار . أذا أردنا ان نرتقي بالكوميديا يجب أن يكون الموضوع من واقع الحال العراقي بأن يعالج الحالات السلبية بموقف كوميدي راقي ومحترم .