تغيير في المناخ وارتفاع درجات الحرارة 15 درجة عن المعدل الطبيعي في مثل هذا الوقت من السنة، فإن جليد غرينلاند ينصهر ويذوب بأقصى سرعة، بما في ذلك المتواجد في قمم مرتفعات الجزيرة،وقد انتقلت موجة الحرة إلى شمال القارة العجوز.
ففي اليوم الأخير من شهر يوليو، فقدت المنطقة 10 مليارات طن من الجليد، ما يعد أكبر حلقة في سلسلة ذوبان الجليد منذ العام 2012 وثاني أكبر حلقة منذ العام 1950.
وقد أظهرت دراسة تستند إلى بيانات من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن وحده جليد غرينلاند كفيل برفع مستوى المحيطات سبعة أمتار من دون أن تستبعد ان يذوب كليا في الألفية المقبلة بفعل الاحترار المناخي.
وكتب الفريق بقيادة باحثين من جامعة الاسكا في فيربانكس في الدراسة التي نشرتها مجلة “ساينس أدفانسز”، “نتوقع ان يزول جليد غرينلاند كليا على الأرجح بحلول الألفية الثالثة إلا إذا حصل تخفيض كبير في انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة”.
وتضاف محاكاتهم إلى أخرى كثيرة تظهر أن الكتل الجليدية في غرينلاند تذوب بسرعة كبيرة منذ العقد الأول من الألفية الراهنة وأن الوضع يتفاقم.
ولغرض هذه الدراسة، استعان العلماء بقياسات اجرتها الناسا بواسطة طائرة في إطار عملية “آيس بريدج”، لسماكة الغطاء الجليدي وحاكت سرعة ذويان الأنهر الجليدية الني تصب في المحيط.
وقد توصل الفريق إلى تقديرات استنادا إلى سيناريوهات احترار متفاوتة،ورأى الباحثون أن غرينلاند وحدها قد تساهم في ارتفاع مستوى مياه البحار والمحيطات بين 5 إلى 33 سنتمترا بحلول العالم 2100.
كما توقع أندرو فريدمان، محرر البيئة والعلوم في صحيفة “واشنطن بوست” أن هذه الأزمات البيئية ستتكثف، قائلاً: “اعتقدنا أن ما حدث في العام 2012 لا يمكن أن يتجدد إلا بعد 150 سنة، لكن ها هو يحدث الآن، ما يدل على أنه أصبح أكثر شيوعًا”.
شيء مثيرة للقلق، فانعكاساً لتغيّر المناخ الذي احتدم منذ عدة سنوات، بدأ الجليد يتناقص وينخفض في الثمانينيات، لكن يبدو أن هذا العام تخطى جميع الأرقام القياسية، فقد وصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في منتصف يوليو الماضي.