لفتنا في الآونة الأخيرة إتجاه الفنانين اللبنانيين إلى الغناء باللهجة العراقية، أو اللون العراقي. هذه الظاهرة لا تعتبر غريبة، فالفن الغنائي العراقي هو احد اهم الفنون الغنائية رقياً وقيمة .ومن المعروف أن أهم الأبداعات الموسيقية العربية ولدت في العراق، فبلاد دجلة والفرات تعتبر عاصمة للحضارة والثقافة نظراً لموقعها الإستراتيجي الذي جعل منها محوراً فنياً أساسياً في الوطن العربي.
وقد لفتنا في الأونة الأخيرة اتجاه عدد كبير من المغنيين الغير عراقيين على طرح أغنيات عراقية ، وكان ملحم زين السّباق في هذا الإطار، فقد طرح منذ سنة تقريباً أغنيته العراقية الأولى “كبد بد”وتم تصويرها على طريقة الفيديو كليب في محاولة من ملحم لتسليط الضوء أكثر على هذا اللون. هذا ويتحضر ملحم لإعادة التجربة مع الأغنية العراقية حيث سيقوم بتسجيل أغنية جديدة تحمل عنوان “يا قليبي” خلال الأيام القليلة المقبلة على أن تصدر في وقت لاحق. أما عاصي الحلاني فأيضاً كان له تجربة مع اللون ذاته حيث أصدر منذ شهور أغنية “يا طير” وهي أغنية من الفلكلور العراقي.
كما وأصدر أيمن زبيب أغنية جديدة تمهيداً لطرح البومه المقبل ، والمفارقة ان أيمن إختار أغنية “أشوفك بخير” العراقية كأول أغنية يقوم بدعمها عبر الوسائل الأعلانية ما يعني أنه يقوم بالترويج لألبوم كامل يحتوي على أغنيات لبنانية ومصرية بأغنية عراقية. وفي الإطار ذاته إنتهى راغب علامة من تسجيل واحدة من اغنيات البومه الجديد “ما بهزرش” وهي أغنية عراقية أيضاً حملت عنوان “تحب روحك”.
بحسب ما ذكرنا أعلاه، فإن معظم الإصدارات المقبلة هي من اللهجة العراقية وإذا أضفناها إلى إصدارات الفنانين العراقيين ومنهم كاظم الساهر، ماجد المهندس، حاتم العراقي وشذى حسون نجد أن الأغنية العراقية ستكون الأكثر رواجاً في المرحلة المقبلة، وقد يكون أحد أهم الأسباب أن نخبة الساهرين في لبنان والوطن العربي هم من الجالية العراقية.