ما لم تقرأوا بعد رواية “الأميرة وبنت الريح”، ننصحكم بأن تفعلوا ذلك وأن تشتروا الكتاب الزهري لتدخلوا من خلال الصفحات إلى ما وراء أبواب القصور والإسطبلات الملكية الأردنية في رحلة حقيقية مع الأميرة هيا بنت الحسين التي أذِنَت للكاتبة النيوزيلندية ستايسي غريغ أن تخترق أسرار طفولتها بدءاً من وفاة والدتها الملكة علياء في تحطّم مروحية، وصولاً إلى المهرة اليتيمة التي أنقذت الأميرة من العزلة وما بعد ذلك من إنجازات!
لا يمكنك على مدار الراوية إلا أن تنحني لشخصية الأميرة الصغيرة المشاغبة والمهضومة التي رفضت بريق الملكيّة وأرادت فقط أن تعيش طفلة عاديّة تعتني بمهرتها التي أهداها إياها والدها الملك لمناسبة عامها السادس، مردداً على مسامعها: من الآن، أنت أمها، أطعميها، إعتني بها ونظفيها، ربيها ودربيها، علميها حسن التصرف، علميها كيف تصبح فرساً.
قصة هيا مع الفرس غدَت قصّة بطولة ليس فقط في قدرتها على الفوز لاحقاً بالكأس الملوكية للفروسية لتصبح أصغر وأوّل فتاة تفعل ذلك وكانت لم تتخط بعد الثانية عشر من عمرها، وهي رواية أملٍ وحب تكتنز فيها تفاصيل مشوّقة، تجعل من الرواية التي ترجمتها إلى العربية بإمتياز رنا حايك، مادّةً جميلة لفيلمٍ محتمل، إذ لا ينقص الرواية شيئاً لتتحول إلى سيناريو ثري وفيلم نجزم بأنه سيحقق نجاحاً هائلاً.