صحيح أننا نسنّ سيوفنا ونعدّ العدّة والأسلحة حين يكيل الفنانون التّهم للصحافة أو يتشاجرون مع أحد زملائهم ثم يقولون: “الحق على الصحافة”، إلا أننا أيضاً كصحافيون حقيقيون لا نقبل بأن تهين الصحافة فناناً أو تعتدي عليه، وذلك كي تبقى العلاقة متساوية وشريفة..
ويقول المثل: ” ما فيه محبّة إلا بعد قتال” وهو ما نتمنّاه لكل من هيفاء وهبي وجريدة الديار التي أساءت لوهبي حين نشرت أخباراً كاذبة تؤكّد الإعتداء عليه من قبل أحد الملوك، ما دفع هيفاء للجوء إلى القضاء لتحصيل حقّها.. لكن ولأن الإعتراف بالخطأ فضيلة خصوصاً حين يصدر عن أسماء كبيرة في عالم الصحافة لها ثقلها، وهو ما فعله الصحافي شارل أيوب مالك وناشر جريدة “الديار” بحيث وجذه رسالة إعتذار لهيفاء، جاء فيها:
حضرة السيدة الفنانة هيفاء وهبي المحترمة..
تحية طيبة وبعد
لما كنا قد نشرنا على موقعنا الإلكتروني عدّة أخبار تتعلق بك وقد تبين بأنها غير صحيحة بتاتاً ولا تمت للحقيقة بصلة، وإن من زودنا بالمعلومات التي تضمنتها الخبار الكاذبة، قد أوقعنا في هذا الخطأ غير المقصود، وإننا قد توقفنا تماماً عن التعامل معه كأحد مصادرنا..
وبالتالي، فإننا نتقدّم منكم بالإعتذارنا عن هذا الخطأ غير المقصود، مع علمنا بمدى الألم الذي تسبب به لك ولأفراد عائلتك ومحبيك ومعجبيك، وإننا نؤكد لك محبتنا وتقديرنا ونتعهد بألا ننشر مجدداً أي خبر يطالك إلا بعد التأكد من صحته وعبر المصدر الصحيح وإننا نؤكد لك إعتزازنا بك كوجه فني لبناني متألق وراقٍ!